استشهد شابان  وقتل شرطي إسرائيلي خلال مواجهات عنيفة في قرية أم الحيران شمال شرق حورة بالنقب لمنع محاولة تنفيذ قرار الترحيل وهدم البيوت حيث يتوقع اقامة مستوطنة حيران اليهودية في المكان.

وقالت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في بيان صحفي الأربعاء، :"إن ما حدث في أم الحيران هذا الصباح هو جريمة نكراء، ومأساة حقيقيه تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي تستهدف وجودنا ومستقبلنا في النقب، والبلاد عامة".

وأضافت " لقد حذرنا أكثر من مرة من تداعيات هذه السياسة الحمقاء، والعنصرية، واستهداف المواطنين العزل وممثلي الجمهور العربي هو جريمة لا تغتفر بكل المقاييس، ولا تقرها المعايير، والشرائع الانسانية".

فيما أكد رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران رائد أبو القيعان أن قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية وداهمتها، وخلال ذلك تم قتل شاب، فيما أصيب عدة أشخاص بجراح متفاوتة بينهم النائب أيمن عودة، حيث تحاصر القوات القرية تمهيدا لهدمها، وتمنع السكان حتى من إخلاء الجرحى.

وأضاف أبو القيعان أن " قوات الشرطة بدأت بإخلاء البيوت فتصدى لها أصحابها، وأطلقت القوات الغازية العيارات المطاطية، والرصاص الحي، وقنابل الغاز، والصوت، ما أدى إلى استشهاد الشاب القيعان، ووقوع عدة إصابات، حيث تمنع الشرطة إخلاء الجرحى إلى المستشفيات، في حين تم نقل النائب المصاب أيمن عودة إلى العلاج في المستشفى".

ووصف ما يجري "بحالة حرب"، تخوضها هذه البلدة التي وصفها بالصامدة، وهجمة عنصرية لم يسبق لها مثيل، قائلا: "يتعاملون معنا بطريقة مهينة، لأننا نريد أن نتجذر في أرضنا، وأدعو كل حر من أبناء شعبنا إلى الوقوف معنا ومساندتنا في هذه المحنة".

وصرح النائب أيمن عودة عقب اصابته:" باختصار هؤلاء مجرمون وبقرار من نتنياهو حاولنا أن نتصدى، لكنهم أطلقوا علينا الرصاص".

وحسب موقع عرب 48 "تشهد القرية مواجهات ما بين السكان، وقوات الشرطة، والوحدات الخاصة، التي اقتحمت القرية، لإخلاء، وتهجير أهالي حي سكني مؤلف من 12 منزلا".

وتعقد لجنة المتابعة العربية صباح اليوم جلسة طارئة في مجلس حورة، للتباحث باعتداءات الشرطة على أهالي أم الحيران، ومناقشة السبل للتصدي لمخطط هدم القرية.

المصدر : الوطنية