قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إنه لا يجوز لوزير العمل مأمون أبو شهلا وغيره من قادة اليسار في إشارة للقيادي في حزب الشعب وليد العوض أن يهاجم الأنفاق في قطاع غزة.

وكان الوزير أبو شهلا والقيادي بحزب الشعب العوض تحدثا يوم أمس على تلفزيون فلسطين وحملت الحلقة شعار "غزة تغرق في الظلام والأنفاق مضاءة"، لكن العوض نشر اعتذاراً وقال إن الحلقة مسجلة وكان يتحدث دون العلم بهذا العنوان.

وأضاف الحية في لقاء سياسي مع الصحفيين ظهر الثلاثاء: " هذه أنفاق العزة والكرامة و لا يجوز لتلفزيون فلسطين ولا لغيره من سين وصاد من القيادات السياسية أن تتحدث عن أنها سبب في أزمة كهرباء غزة، وللأسف الشديد يتعانق التلفزيون مع تغريدات قيادة الاحتلال التي تهاجم الأنفاق"، وفق قوله.

وتساءل " هل يعقل أن يأتي بعض رجال الشعب الفلسطيني وأن تجلس في حلقة تلفزيونية لمدة ساعة تتحدث أن غزة تغرق في الظلام والأنفاق مضاءة، وأين هي الأنفاق المضاءة التي هي مضاءة بدماء الذين يحفرونها؟".

وبين أن حكومة الحمد الله لا تفعل شيئًا لمشاكل غزة التي تتراكم كل يوم، موضحاً أنه يسمع ما وصفه "جعجعة ولا يرى طحينًا"، على حد تعبيره.

وأكد أن غزة أصبحت كأنها خارج التفكير الوطني دون الاهتمام لمشاكلها، "وبعدها يقولوا أننا ندفع ملايين وهي أموال تجبى من غزة  ولا أحد يتجمل على أهلها، والجباية تأخذ من قسيمة الضرائب عن طريق التعليم والصحة، فغزة خزان مائي وبقرة حلوب للضفة الغربية"، وفق قول الحية.

وشدد على أن المقاومة قادرة على أن تبشر الشعب الفلسطيني، وستعمل حماس على استمرار انتفاضة القدس بكافة الوسائل المتاحة.

وحول سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال، قال إنه" خيانة وطنية ويضر بوحدة الشعب في المقاومة،  وآن الآوان لأجهزة السلطة احترام قرارات منظمة التحرير والمجلس الوطني واحترام أبناء شعبها الذي يقتلون كل يوم"، بحسب تعبيره.

المجلس الوطني

وأوضح أن حماس قدمت عدة مبادرات بشأن إنهاء الانقسام الفلسطيني، لكن لا يوجد قرار "جريء" للم شمل الشعب الفلسطيني على قاعدة الشراكة، كما قال.

وأكد الحية أن حركته ذاهبة للجنة التحضيرية لتطبيق ما اتفق عليه بدءً من اتفاق القاهرة وتشكيل مجلس وطني جديد، وليس البقاء على المجلس القديم الذي وصفه بأنه "عفى عليه الزمن".

وشدد على إصرار حماس على إصلاح مؤسسات الشعب الفلسطيني وعلى مقدمتها منظمة التحرير وفق الاتفاقيات.

وقال : " رسالتنا للمجتمعين في اللجنة التحضيرية في بيروت عليكم أن تنجحوا، حيث أن سر نجاحكم في الذهاب على اتفاق لتشكيل مجلس وطني جديد، وإلا ستفشل اجتماعاتكم وسنسير لفشل جديد وحينها ستكون الخيارات مفتوحة عند الناس".

وفيما يتعلق بإنجازات السلطة الفلسطينية على الصعيد الدولي، تساءل:" أين جهود السلطة الحقيقة التي تستخدم هذه المنصات الدولية للضغط على الاحتلال ومحاصرته، بعد وقوف المجتمع الدولي خاصة في قرار المجلس الأمن والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية".

وتابع القيادي في حماس:" نسأل قيادة السلطة ومنظمة التحرير والقيادة المتنفذة ماذا تفعلون للقدس والمسجد الأقصى المهدد للتقسيم الزماني والمكاني، وأين الإجراءات المتخذة لحماية أهل القدس وأين الأموال التي تضخ باسمهم لتثبيتهم في بيوتهم".

المصدر : الوطنية