تعود أزمة الكهرباء لتطفوا على سطح بحر من الأزمات اللامتناهية التي يعاني منها سكان قطاع غزة، وذلك بعد تفاقمها في الآونة الأخيرة لتصل إلى أقل من 3 ساعات يوميًا.

وقابل رواد مواقع التواصل الاجتماعي المشكلة بطروحات غالباً ما تكون تهكمية أو توحي بالضجر والسخرية السوداوية عبر الفضاء الإلكتروني تعبيرًا عم الواقع الصعب الذي يعيشونه.

ويرى مواطنون على مواقع التواصل، "أن الشركة تبرئ نفسها دائماً وكأنها ليست جزءاً من أزمة الكهرباء التي اشتدت في الآونة الأخيرة"، حيث اعتاد المواطنون على عدم استدامة التيار الكهربائي، وأصبحت حياتهم مجدولة بين برامج وصل التيار التي بات تعرف بـ "نظام 4 و6 و8 ساعات".

وتوحي تعليقات المواطن الغزي أنه سئم من الكلام المطمئن والمعسول من أي مسؤول عن حل لأزمة الكهرباء، حتى أن المطلعين على الأزمة أصبحوا يعلقون "أن شركة الكهرباء جزء أساسي من الأزمة".

وتساءل المختص الاقتصادي ماهر الطباع على موقع "فيسبوك": هل تعلم بأنه تم توريد حوالي سبعة مليون لتر سولار صناعي خلال شهر 12 بقيمة 35 مليون شيكل تقريباً لمحطة الكهرباء.

استدعى تصريحه حفيظة الكثيرين ليبادروا بسؤاله "أين ذهبت الكمية إذا؟"، فيما اعتبر العديد أن أزمة الكهرباء بداية لحرب إسرائيلية جديدة أو لتعميم الفوضى الشعبية في كافة مرافق قطاع غزة.

وأكد الكثيرون من المعلقين عبر مواقع التواصل أن الكهرباء لا تفارق بيوت المسؤولين على مدار الساعة، بينما اكتفى آخرون بـ "حسبي الله ونعم الوكيل"، فيما كان غيرهم أكثر حدةً مطالبين بحشد شعبي لبداية ثورة على الحكومة في غزة.

وتهكمت الغالبية العظمى من نشطاء وسائل الاتصال الاجتماعي، قائلين على سبيل المثال لا الحصر "محطة توليد الكهرباء في غزة لا عارفة تولد ولا عارفة تبيض"، وقال آخرون "يجب تطبيق جدول 8 ساعات قطع، و 8 ساعات فصل".

وأضاف أحدهم: الكهرباء في 2016 جدول 8 ساعات و6 ساعات و3 ساعات، معقول بعد ما دخلنا 2017 يخترعون "نظام ترعيش".

ولو كتبت في شريط البحث على أي موقع تواصل اجتماعي إشارة الوسم وتبعتها بكلمة "الكهرباء" لوجدت ألاف التعليقات الساخرة وعشرات التعليقات التي تتسم بالرزانة والجدية في الطرح المعروض عن أزمة الكهرباء.

يذكر أن أزمة الكهرباء بدأت منذ عام 2006 بعد استهداف الاحتلال محطة التوليد، وتفاقمت خلال الحروب الثلاثة على قطاع غزة طوال السنوات السابقة.

المصدر : الوطنية