نفى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق "بيني غانتس" علمه بنية حركة حماس البدء بهجوم صاروخي وعسكري انطلاقاً من قطاع غزة  خلال الصيف الماضي، وذلك خلافاً لما قاله جهاز الاستخبارت الاسرائيلي "الشاباك". وقال غانتس في لقاء أجرته معه القناة العبرية الثانية الليلة الماضية وهو الأول بعد إنهائه مهام منصبه، إنه لو كان لدى الجيش علم بنية حماس لما أرسل 3 ألوية مشاة الى الضفة الغربية للبحث عن المستوطنين الثلاثة قبيل بدء الحرب. وأضاف غانتس أنه كان يتوقع وقوع عدد كبير من الضحايا بعد قرار بدء الهجوم البري على القطاع قائلاً: "إن النتائج كانت قاسية" وقال " توقعت أن ندفع كل هذا الثمن بعد قرار الذهاب للمعركة البرية، 67 جنديا قتيل يعتبر من الأثمان الباهظة جداً، ثمانية جنود ثمن باهظ أيضاً ، الحرب ليست نزهة بل هي عمل اضطراري وأقترح ترك الحرب للحالات الإجبارية فقط". وشن غانتس خلال حديثه هجوماً على وزير الاقتصاد الإسرائيلي "نفتالي بينيت" متهماً إياه بالتشويش على الجيش خلال حربه الأخيرة بعد أن تجول على الحدود مع غزة للبحث عن سقطات وعثرات بدلاً من النصح  في محاولة للربح السياسي على حساب الأمن الإسرائيلي. وأشار  إلى أنه اعترض على توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة حيث وصفه بأنه كان عاصفا، مضيفا أن وزير الأمن حينها إيهود باراك أبلغه في اليوم التالي للاجتماع "أنه في نهاية الأمر" تم القبول برأيه. وأوضح غانتس أن الضربة العسكرية لم تصل حينها إلى درجة اتخاذ قرار نهائي بشأنها، لافتا إلى أن "بإمكان رئيس حكومة إسرائيل أن يقرر شن هجوم ضد إيران حتى لو عارض رئيس أركان الجيش ذلك واعتقد أن هجوما كهذا يشكل خطرا على إسرائيل".  

المصدر :