أعلنت السلطات التركية  الأربعاء، حجب موقع "ويكيليكس" المعني بكشف الوثائق الرسمية بعيد نشره آلاف الرسائل الإلكترونية لأعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتعد حملة الاعتقالات والتسريح من الوظائف التي تشنها الحكومة التركية هي الأوسع نطاقا على الإطلاق في أعقاب محاولة انقلاب عسكري فاشلة، لكن هذه الحملة ليست الأولى، حيث شهدت السنوات الثلاث الأخيرة عمليات اعتقال وتسريح وهيمنة على الإعلام وإحلال وتبديل بكوادر موالية.

ففي سبتمبر عام 2013 ، صدرت في سياق قضية عرفت بـ "المطرقة" أحكاما بالسجن على أكثر من 300 ضابط بينهم ضباط متقاعدون ومنهم ثلاثة جنرالات كبار، أحدهم رئيس الأركان السابق إيلكر باشبوغ بتهمة تدبير محاولة انقلاب تعود إلى عام 2003.

وفي ذات العام، انفجرت قضية كبيرة في وجه حزب العدالة والتنمية الحاكم عندما كشفت الشرطة عن قضية فساد كبرى تتضمن رشى لمسؤولين حكوميين تم على إثرها اعتقال 52 شخصا، من بينهم مسؤولين ورجال أعمال مقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي رد فعل حكومي، أطلقت الحكومة التركية حملة تطهير في جهاز الأمن، متهمة المسؤولين عن القضية بموالاة الداعية فتح الله غولن، الحليف الذي أصبح خصما لأردوغان.

وطالت الحملة عشرات الضباط، ورافقها تعديل قانوني يلزم ضباط الشرطة بإبلاغ رؤسائهم قبل القيام بأي عملية مداهمة.

المصدر : وكالات