تعمل منظمة "النافذة للفن المعاصر والتنمية" غير الحكومية، على الحد من التلوث وتحسين مستوى حياة الناس ذوي الفرص المحدودة في المجتمع.

وسُجلت المنظمة رسمياً كمنظمة غير حكومية بعد عامين من إنشائها سنة 2005، وتقوم بتشغيل عمال من الصم والبكم للمساعدة في تحسين مستوى معيشة ذوي الإعاقة في البلاد، كما أنها ابتكرت مؤخراً طريقة لتحويل قش الأرز إلى متنجات ورقية عالية الجودة.

وأمضت المنظمة ثلاث سنوات في تدريب موظفيها قبل وضع الثقة الكافية فيهم للعمل بمفردهم، ومن بين أكبر التحديات التي تواجههم القدرة على الدفع بمنتجاتهم في السوق المحليةوبسبب ارتفاع تكلفة ورق الأرز بعض الشيء حيث يُنظر إلى هذه البضائع على أنها سلع كمالية.

ثم قام الفريق بالتنويع من خلال التحول إلى إنتاج الدفاتر المزخرفة والصناديق والإطارات والبطاقات وغيرها من قطع الديكور.

وتشدد إيناس خميس على الدافع وراء المبادرة قائلة إنها تريد أن تكون مصر قادرة على الاستفادة من المهارات الحرفية الموجودة بها بدلا من الاعتماد كليا على الواردات الأجنبية، حيث قالت إنها تؤمن بشدة بموضوع الحد من النفايات وتبذل قصارى جهدها لحماية البيئة المحلية.

وتقوم النافذة للفن المعاصر والتنمية بجهود كبيرة لإنتاج مواد مصنوعة يدويا ذات جودة عالية في محاولة لمحاربة الصورة النمطية عن السلع المعروضة في السوق المحلية على أنها سلع رديئة.

وكان من الصعب التصدي لكل هذه المطالب مع محدودية التمويل ووجود العقبات في ظل حالة عدم اليقين الذي أعقب ثورة 2011، ونجحت النافذة للفن المعاصر والتنمية في تصدير منتجاتها إلى ألمانيا على مدى السنوات الست الماضية وتأمل في التوسع في الأسواق الأوروبية الأخرى.

وتنظم النافذة للفن المعاصر والتنمية على نحو منتظم ورش عمل للشباب وبخاصة الفتيات من الصم البكم اللائي غالبا ما يتعرضن للتهميش عن قوة العمل على أمل أن توفير شريان حياة لهن في مجتمع يعاني من قلة فرص العمل.

المصدر : وكالات