انتقد العديد من الأكاديميين في الجامعة الإسلامية السياسة التي تسير عليها قناة الكتاب الفضائية التي تتبع للجامعة، حيث اتهم بعضهم القناة بالخروج عن السياسة التي أسست عليها، بينما نفى العاملون فيها ذلك. وقال الأستاذ بقسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية خالد الخالدي عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إنه نصح إدارة القناة في أكثر من مناسبة بـ "اتقاء الله في برامجهم، وفي مكياج مقدمي ومقدمات برامجهم"، موضحًا أنهم وعدوه خيرًا " لكن شيئاً لم يتغير". وأضاف الخالدي أنه في عيد الفطر الماضي استضافت قناة الكتاب "مغنيًا مع شقيقته المغنية، ومعهما عودًا يدندنان عليه، وقبل أيام تم عرض برنامجًا في الثناء على سمير القنطار مرتكب المجازر ضد المسلمين السوريين"، وفق وصفه. وتابع " آخر ما أتحفونا به، أن يلبس مؤمن شويخ ملابس البابا نويل، ويوزع الهدايا على الأطفال". وتساءل "هل سياسة القناة أصبحت تنصيرية؟، هل يريدون تشويه عقيدة التوحيد في نفوس أبنائنا؟، هل يريدون أن يصبح الهابطون، وشباب وبنات الموضة المائعين مثلا أعلى وقدوة للشباب الفلسطيني، بدلاً من إعداده على الرجولة والجدية والالتزام والجهاد والدين؟". منشور الخالدي وجد ترحيبًا من قبل بعض أساتذة الجامعة والمتابعين، وانتقادًا من قبل العاملين في قناة الكتاب، حيث كثرت التعليقات والردود بين مؤيد ومعارض لوجهة نظر الخالدي. بدوره، قال أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة صالح الرقب، إن قناة الكتاب "أسست في الأصل لخدمة كتاب الله تعالى فسميت الكتاب وهو من أسماء القرآن الكريم لكن كثيراً من برامجها أقرب إلى الهباب، لذا أطالب بتغيير مجلس إدارتها الحالي وتشكيل لجنة شرعية لعرض البرامج عليها ولمتابعة ومراقبة القناة لتخدم دين الله".

سياسة واضحة 

بدوره، قال القائم بأعمال المدير العام في قناة الكتاب رامي الغزالي، إن إدارة القناة لن ترد على أي انتقاد يتوجه لها إلا بعد الاجتماع مع مجلس الإدارة، وأي انتقاد يخرج من الموظفين هو فردي فقط. وأكد الغزالي في تصريح خاص لـ"الوطنيـة" إن انتقاد الدكتور الخالدي ليس أول انتقاد يوجه إلى القناة،مشيرًا إلى أن القناة لن تستطيع ملاحقة الجميع على انتقاداتهم ولم ترد بعد بشكل رسمي. وقال الغزالي لدينا سياسة واضحة نتبعها في القناة ونحترم جميع الآراء، مؤكدًا أن القناة مؤسسة وطنية لجميع الأطر والتنظيمات وبشكل متوازنًا. أما العاملين في قناة الكتاب وبعض المتابعين طالبوا الخالدي بالتعرف أكثر على القناة، مؤكدين أنه لا يعرفها جيدًا ولا يتابعها دائمًا، وذلك يبدو واضحًا من خلال عدم معرفته أن الشويخ لا يعمل لدى الكتاب حاليًا، وفيديو "بابا نويل" الذي انتشر مؤخرًا بجهد شخصي من قبله، وذلك في سياق ردهم الفردي على منشور الخالدي. وقال بعض العاملين إنه "من المستغرب جدًا حملة التشهير التي يقودها بعض الأكاديميين في الجامعة الإسلامية بحق قناة الكتاب ومذيعيها ومذيعاتها بعد ما يقارب ست سنوات من خدمة المجتمع الفلسطيني في شتى المجالات". بينما وصف بعض المتابعين الأساتذة المنتقدين للقناة بالحاصلين على "ماجستير في الرجعية والانغلاق والبعد عن الدين"، حيث لا يحق لهم "إبعاد الشباب عن الحياة العامة تحت مسمى الانحلال الأخلاقي والكلام الفاضي". وخرج النقاش في الردود عن السياق إلى مطالبات بإغلاق القناة فورًا ونهائيًا، أو تغيير المذيعات "المتبرجات"، لأن انحرافهم ليس أقل خطرًا من انحراف "داعش".   فضائية أكاديميون ينتقدون سياستها والعاملون يردون فضائية الكتاب... أكاديميون ينتقدون سياستها والعاملون يردون ... أكاديميون ينتقدون سياستها والعاملون يردون الكتاب... أكاديميون ينتقدون سياستها والعاملون يردون  

المصدر :