قال وزرير العمل مأمون أبو شهلا إن اتصالات ومباحثات غير معلنة تجري بين مسؤولين في حكومة التوافق وحركة حماس والقيادات المختلفة في الفصائل لوضع حلول لمشكلة آلاف الموظفين الذين لايتقاضون رواتبهم من الموازنة العامة للسلطة الوطنية . ونقلت صحيفة " الأيام"  عن أبو شهلا  : " تجري في الوقت الحالي بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله اتصالات هادئة غير معلنة ما بين القيادات المختلفة مع الاخوة في حركة حماس والحكومة والفصائل بهدف حل هذه المشكلة". وأضاف " أحرزنا تقدماً ولكن لا نفضل الاعلان عنه لحين التوصل لاتفاق نهائي في هذا الامر، فهناك بارقة أمل وحالة كبيرة من التفاؤل باتجاه الوصول لحلول خلال الفترة القريبة القادمة". واعتبر أبو شهلا أن مشكلة هؤلاء الموظفين تعد انسانية بالدرجة الاولى، مؤكداً أنها " تحتل أهمية كبيرة لدى حكومة الوفاق التي تتطلع الى بسط سيطرتها وتمكينها من الاضطلاع بدورها في قطاع غزة وادارة كافة الامور في القطاع، وأن لا يكون هناك حكومتان ، حكومة تعمل على أرض الواقع وحكومة أخرى يكون المطلوب منها دفع المال فقط ، فهذا الامر في منتهى الخطورة والصعوبة. وأشار أبو شهلا إلى أنه تحدث أكثر من مرة عن قضية موظفي الحكومة السابقة التي كانت تقودها حركة حماس،  مشددا بقوله : " لا أريد أن اعطي وعوداً غير قابلة للتنفيذ في ظل ما يعتري هذه القضية من تجاذبات سياسية بين القوى الرئيسية في الساحة الفلسطينية، فنحن كحكومة وفاق غير مسؤولين عن هذه التجاذبات ونشعر بالألم لعدم قدرتنا على حل هذه المشكلة فنحن نريد بسط ولاية الحكومة وإنهاء هذه التجاذبات التي طاولت كافة الجوانب بما في ذلك مشكلة معبر رفح التي زادت من حدة معاناة مواطني قطاع غزة ".    

المصدر :