بدأت وكالة الأنباء السعودية (واس) بنشر تغريداتها على حسابٍ لها على موقع "تويتر" باللغة الفارسية، بعد إعلانها افتتاحه الجمعة الماضي.
وقالت الوكالة على صفحتها الرسمية: "يسعدنا متابعتكم لحسابنا بنسخته الفارسية".
وافتتاح الحساب باللغة الفارسية، الذي لاقى ترحيباً كبيراً من قبل متابعي وكالة الأنباء السعودية، يأتي عقب قرار وزير الثقافة والإعلام السعودي، عادل بن زيد الطريفي، صباح الأربعاء الماضي، بث إذاعة وتلفزيون "حج 1436هـ" للناطقين باللغة الفارسية.
وتخصص قناة الحج لنقل وقائع الحج ومناسكه، وتحركات الحجيج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة؛ بهدف "إظهار رسالة الحج الخالدة، ومعاني الإسلام العظيمة.
كما ستقدم برامج وثائقية تتحدث عمّا تقدمه المملكة، قيادة وشعباً، لخدمة البيتين والحجاج والزوار والعمار"، وفقاً للطريفي.
ويشير افتتاح حساب الوكالة الرسمية باللغة الفارسية، وقبله افتتاح قناة "الحج" الخاصة بنقل وقائع الحج بهذه اللغة، إلى اهتمام المملكة العربية السعودية بتوطيد العلاقات بين المملكة والشعب الإيراني، ومخاطبة الإيرانيين بلغتهم الأم، الفارسية.
وبتدشين هذا الحساب يصبح لوكالة الأنباء السعودية حسابات على تويتر بثلاث لغات وهي العربية والإنجليزية والفارسية.
وبالرغم من تباين تعليقاتهم التي تعبر عن آرائهم، اتفق غالبية المغردين على أهمية وجود حساب باللغة الفارسية، لما للإعلام من دور كبير في رصد ونقل الحقائق دون تزييف.
ونبه مغردون إلى أهمية بث الأخبار باللغة الفارسية، كما أشاروا إلى ضرورة أن تبث الأخبار من وكالة الأنباء السعودية بجميع اللغات الحية لتصل إلى جميع العالم.
بعض المغردين أشادوا بمهنية "واس" ونقلها الأخبار "بمصداقية"، مشيرين إلى أن الحقيقة دون تزييف هي ما يحتاجه العالم لمعرفة الأخبار من مصادرها الموثوقة.
فيما ذهب البعض الآخر إلى أهمية استغلال الإعلام ودور الحساب باللغة الفارسية لمواجهة ما وصفوه بتعرض المملكة للعداء، لما للإعلام من دور فعال في محاربة التوجهات العدائية عبر وسائل الإعلام، وهو ما تستغله الكثير من الدول للتشهير بدول أخرى ومحاربتها عبر بث الأخبار المزيفة، وهو ما تتعرض له المملكة، خاصة بعد قيادتها لتحالف عربي من أجل إعادة الشرعية في اليمن بطلب من رئيسها الشرعي عبد ربه منصور هادي.
كما استغلت بعض وسائل الإعلام، لا سيما الموالية لإيران، الأحداث الأخيرة التي وقعت في موسم الحج الحالي، للإساءة إلى المملكة السعودية، لا سيما بخصوص حادثة الرافعة، التي نتجت عن تأثير الأنواء الجوية، وإهمال شركة مقاولات، ثم حادثة التدافع في منى التي كشفت المملكة حقيقتها، في حين وجهت الكثير من وسائل الإعلام أصابع الاتهام للمملكة.
ردود كثيرة عبرت عن انتقاد أصحابها لوكالة الأنباء السعودية، حيث أكد متابعوها أنهم ينتقدون ليس كرهاً، بل لتمسكهم بـ"واس" وثقتهم العالية بها، لافتين في انتقاداتهم إلى أهمية السرعة في مواكبة الأحداث، ونقل الحقائق قبل أن تنشر بتهويل ومبالغة من قبل جهات إعلامية أخرى.
المصدر :