اقتحمت مجموعات من المستوطنين بلباس تلمودي تقليدي خاص بما يسمى في "عيد الغفران" صباح الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وحاولت هذه المجموعات اقامة طقوس وشعائر تلمودية خاصة، إلا أن حراس الأقصى أحبطوا محاولاتهم ومنعوهم من أداءها. وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الاقصى بوجه المصلين في يوم عرفة وفتحت ثلاثة ابواب فقط هي: حطة والسلسلة والناظر. كما منعت تلك القوات المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المسجد المبارك، واضطر عدد كبير من المقدسيين أداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات. يذكر أن قوات الاحتلال فرضت حصاراً عسكرياً محكماً على مدينة القدس، خاصة بلدتها القديمة، عشية ما يسمى "عيد الغفران" التلمودي منذ مساء أمس. وشددت اجراءاتها على الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ووضعت متاريس حديدة على بوابات القدس القديمة والاقصى المبارك. كما نشرت أعدادا كبيرة من عناصر وحداتها الخاصة وما يسمى "حرس الحدود" في الشوارع والطرقات المتاخمة لأسوار القدس، وداخل البلدة القديمة على طول الطرقات المؤدية الى المسجد الاقصى وباحة حائط البراق التي شهدت حشداً من المستوطنين.

المصدر :