حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال وقيادته من التمادي في إجرامه بحق القدس والأقصى، مؤكدةً بأن العدوان على الأقصى سيقابله الانفجار في عمق الكيان.

وقالت الفصائل المقاومة، إن جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني وأرضنا الفلسطينية ومقدساتنا الاسلامية ما زالت تتصاعد بشكل مسعور، مرتفعة جذوتها بعد فوز الزمرة المتطرفة المفسدة التي يقودها (المجرم بن غفير، وسموتريتش) في الانتخابات الإسرائيلية، لتصب كل إجرامها وحقدها وبطشها تجاه شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وأشارت الفصائل في مؤتمر صحفي عقدته في مقر حركة الأحرار بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، إلى أن الاحتلال أقدم على إعدام الشهيد عمار مفلح من بلدة حوارة بدم بارد، رغم أنه أعزل، وكان يواجه جنديًا بكامل عتاده وسلاحه الأمر الذي يمثل جريمة واضحة الأركان والمعالم وأمام مسمع ومرأى العالم أجمع.

وأضافت: "ومازال الاحتلال يقوم بممارسة جرائمه الفاشية العنصرية بحق أرضنا ومقدساتنا، فها هي الجماعات المتطرفة تواصل الاقتحامات والاستفزازات بحق المسجد الأقصى في ظِل حماية من الشرطة الإسرائيلية، في ظِل استمرار مصادرة الأرض الفلسطينية في الضفة والداخل المحتل لإقامة الأحياء والمساكن اليهودية على أنقاض قرانا وبلداتنا في الخليل والنقب والأغوار التي لن تسترد إلا بالقوة والبأس الشديد".

وأكملت: كما ويصعد الاحتلال من حصاره الظالم على غزة الصابرة المقاومة منذ أكثر من ستة عشر عاماً ليطال كل مناحي الحياة المعيشية والاقتصادية والصحية والاجتماعية وغيرها، ولكن غزة ما زالت صابرة وثابتة وقوية لا تثنيها الرياح ولا تكسرها الظروف.

واستغربت الفصائل أن هذا الإجرام يحدث كله وتفتح في ذات الوقت بعض الأنظمة العربية أبوابها للاحتلال، مثل ما فعل النظامين البحريني والاماراتي الذين استقبلوا رئيس الاحتلال (هرتسوغ) بعد المواقف المشرفة للشعوب العربية وأحرار العالم الرافضة للتطبيع والمتضامنة مع شعبنا وقضيتنا وهذا ما ظهر جلياً وواضحاً في مونديال قطر والتي نعتبرها طعنة غادرة في خاصرة شعبنا وأمتنا.

وتوجّهت الفصائل بالتحية المعطرة بمسك الدم النازف على ثرى فلسطين الطاهر إلى شهداء شعبنا الأبرار وإلى مقاومينا الأبطال في ضفة الثوار الذين رسموا بدمائهم حدود الوطن وأناروا بجهادهم طريق التحرير ليعبر عليه المجاهدون والمقاومون الأبطال.

وأكدت أن المدينة المقدسة بمسجدها الاقصى ومعالمها التاريخية هي خط أحمر ولن نسمح للعدو الصهيوني بالمساس بها أو تهويدها أو تقسيم أقصاها زمانياً ومكانياً، ولن نفرّط بذرة تراب من قدسنا وأقصانا وستبقى مقدساتنا وأرضنا شاهدة على صمود شعبنا وتحديه لعنجهية وغطرسة هذا العدو العنصري.

وحذّرت الاحتلال وقيادته من التمادي في إجرامه بحق القدس والأقصى، مذكرة إياه بما حدث في عملية القدس المزدوجة قبل عدّة أيام التي كانت رداً واضحاً وصريحاً على عدوان الاحتلال ومغتصبيه الصهاينة في المسجد الأقصى لتؤكد بأن العدوان على الأقصى سيقابله الانفجار في عمق الكيان.

وشدّدت على أنه لن تُفلح هذه الحرب المسعورة على أرضنا الفلسطينية المحتلة ومقدّساتنا الإسلامية في تزوير تاريخنا وحاضرنا واستبدالها بعناوين تخالف التاريخ الحقيقي المرتبط بشعبنا وتاريخنا ومستقبلنا.

ووجهت التحية إلى المقاومين الأبطال في الكتائب والخلايا والمجموعات العسكرية في الضفة الباسلة، "ونشدّ على أياديهم المباركة وندعوهم لتصعيد عملياتهم البطولية تجاه مغتصبات وثكنات ومواقع العدو الصهيوني".

ودعت شعبنا الثائر لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة لهيباً تحت أقدام المغتصبين الصهاينة بكل الوسائل المتاحة.

وأكدت أن الاحتلال هو المسؤول عن الحصار الظالم الذي يطال كل مناحي الحياة في غزة، كما وأكدت أن غزة كانت وما زالت حُرة أبية، والحرة تموت ولا تأكل بثدييها، وستبقى تقاوم وتناضل لرفع هذا الحصار عن شعبنا.

وشدّدت على أن أن هذا العدوان والاجرام الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا يستوجب العمل الجاد لترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته على أسس سليمة وواضحة وإعادة صياغة البرنامج الوطني المشترك بما يضمن نبذ التعاون الأمني والتحلل من قيود أوسلو الخبيثة.

واستغربت حالة الصمت تجاه ما يجري في القدس، واستقبال قادة الاحتلال المجرم الملطّخة أيديهم بدماء أطفالنا ونسائنا وشعبنا في بلداننا العربية والإسلامية.

وتوجّهت الفصائل بالتحية والإجلال إلى الأسرى وعلى رأسهم الأسير البطل يوسف مقداد الذي يواجه الموت في ظِل سياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقه، مؤكدة التضامن مع الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير في سجون الاحتلال مدينة في السياق قرار المحكمة العسكرية الصهيونية بإبقاء حكم المؤبد بحقه بحجة وجود ملف سري له ونطالب كل الأحرار في العالم برفع راية التضامن معه وكل الأسرى الابطال.

المصدر : وكالات