أكد رئيس الدائرة السياسية وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن تنظيم الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة الأعلام وسط استنفار كل الأجهزة العسكرية، ووقوفه على قدم واحدة منذ ثلاثة أسابيع، يعد دليلا قاطعا على أن القدس ليست موحدة كما يزعمون، وأن القدس لا يمكن توحيدها رغم امتلاكهم القوة والسلاح.

وقال الهندي، في لقاء متلفز مساء الأحد: "إن اقتحامات المسجد الأقصى موجودة منذ سنوات عدة، والمسيرة يتم تنظيمها سنويًا؛ لكن المقاومة العام الماضي اتخذت قرارا غير متوقع بأن تقصف القدس في رسالة واضحة، وأدت مفاعيلها ولا زالت".

وشدد على أن الرسالة كانت واضحة بأن الشعب الفلسطيني موجود وموحد، ولا يمكن الفصل بين الساحات أو الاستفراد بالساحات.

وأضاف: "هذه المعادلة أرستها معركة سيف القدس، وأصبحت ثابتا من ثوابت الصراع، وستبقى تلك المعادلة تحكم صراعنا مع الاحتلال؛ لكن الأحداث لا تقاس بردات الفعل"، مؤكدًا أن المعركة لا زالت مفتوحة، وطويلة، ومستمرة، وتأخذ أشكالا مختلفة.

ووجه الهندي التحية للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك الذين هبوا نصرة للمسجد الأقصى المبارك، وأكدوا للمحتل أن القدس ليست موحدة، وإذا توحدت في يوم من الأيام ستكون للفلسطينيين.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال الهندي: "إن "إسرائيل" كانت مستنفرة كل قوتها خشية من المقاومة في قطاع غزة؛ فالطائرات لم تغادر سماء غزة مطلقًا اليوم، وهذا دليل على أن غزة حتى لو لم تطلق رصاصة واحدة كانت حاضرة، فالمعركة مع العدو مفتوحة، وطويلة، وتأخذ أشكالا مختلفة، والمقاومة هي من تحدد الوقت المناسب لتدخلها.

وأضاف: "المقاومة في فلسطين في حالة استنفار باستمرار؛ لأن العدو لا يؤمن جانبه"، مشددًا على أن "المقاومة تأخذ تهديدات العدو على محمل الجد؛ لذلك فإن المعركة مع العدو مفتوحة، ولا تقاس بردات الفعل".

وأشار إلى أن المستوطنين المتطرفين مارسوا طقوسهم في مدينة القدس؛ لكن في الحقيقة كانوا مرعوبين من أهل القدس والمقاومة، وهذا أيضًا دليل على إنجازات معركة سيف القدس التي رفعت المعنويات، وجعلت جميع شعبنا موحدًا خلف المقاومة؛ لأن القدس أصبحت عنوان صراعنا، وهي البوصلة التي تحدد طريقنا.

ويرى  الهندي أن مسيرة الأعلام كانت لأهداف داخل الأحزاب الإسرائيلية، وخاصة بين رئيس حكومة العدو نفتالي بينت وشركائه في صراعهم مع بنيامين نتنياهو على زعامة اليمين.

ولفت إلى أن التطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي أسقط حسابات شعبنا بالاعتماد على تلك الأنظمة المطبعة، مشددًا على أن شعبنا بعد اتكاله على الله، فهو يعتمد على قوته والشعوب العربية والإسلامية الحيَّة التي تثبت في كل مرحلة أنها مع فلسطين والقدس، أما التطبيع سقط كما سقطت أوهام التسوية مع العدو.

المصدر : الوطنية