افتتح وزير الحكم المحلي نايف أبو خلف شارعين حيويين في مدينة خان يونس مولهما صندوق تطوير وإقراض البلديات خلال الفترة السابقة وهما "السيقلي ورقم 5".
وافتتح الشارعين المذكورين والتي بلغت كلفتهما الإجمالية (340) ألف يورو خلال جولة ميدانية أعقبت لقاء موسع عقد في قاعة البلدية للإطلاع على حجم الأعمال المنفذه خلال الفترة السابقة والجهود المبذولة من أجل تحسين الظروف الحالية والخروج من الأزمة التي تعصف بخدمات البلدية نتيجة للحرب الأخيرة وتداعيات الحصار.
ورحب الأسطل بكافة الحضور لمشاركتهم في زيارة خان يونس وبلديتها، مستذكراً الشهداء من موظفي البلدية الذين قضوا خلال العدوان الأخير، والتي استهدفت كافة أشكال الحياة.
واستعرض الأسطل أعمال لجنة الطوارىء المركزية والتي ترأستها بلدية خان يونس طيلة أيام العدوان والتي جاءت للتخفيف عن معاناة المواطنين لا سيما بعد نزوح ما يقارب من (100) ألف نسمة من المدن والقرى المجاورة إليها هرباً من أهوال الحرب.
وأشار إلى أن عمل لجنة الطوارىء كان متناسقاً ومتناغماً لخدمة أبناء شعبنا أينما تواجدوا وتقديم الخدمات السريعة لهم.
وبين الأسطل أن خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والمراقبة على الأغذية لم تتوقف من أجل تأمين حياة كريمة ودرء للمخاطر الصحية التي قد تحدث نتيجة لاستمرار العدوان وتعطل بعض الخدمات وعمل الوزارات الحكومية.
ولفت إلى أن البلدية تمتلك رؤية استراتيجية مستقبلية لمشاريعها التطويرية والتنموية، شاكراً صندوق تطوير وإقراض البلديات على دعمهم الكبير للبلدية والوقوف بجانبها ودعم الموازنة التشغيلية والتي ساهمت في تعزيز خدماتها المقدمة للمواطنين.
من جانبه، وصف أبو خلف زيارته لمدينة خان يونس بـ " التاريخية" كونها تقع في جزء غالي من الوطن والأرض الفلسطينية الطاهرة، مبيناً أن حكومة التوافق الفلسطينية مكلفة بإنهاء الإنقسام وإعادة الوحدة وتجسيدها على أرض الواقع بين شطري الوطن، إلى جانب القيام بمهام وزارته من خلال زيارة هذا الشطر الغالي من فلسطين.
وبين أبو خلف أن معاناة شعبنا في قطاع غزة حاضرة في عقولنا وقلوبنا وزيارتنا اليوم تأتي لتقديم كل ما نستطيع لنقف بجانب أهلنا وشعبنا، مقدماً شكره لرئيس وأعضاء المجلس البلدي لما قدموه من خدمات للمواطنين في ظل الظروف الصعبة والإمكانيات الضعيفة وإلتزامهم بمسئولياتهم تجاه خدمة الوطن.
فيما أشاد رئيس سلطة المياه المهندس غنيم بمدينة خان يونس التي لها تاريخ طويل مع مقارعة ومقاومة الإحتلال وكانت هدفاً للعدوان الإسرائيلي الأخير الذي طال البشر والشجر والحجر، مشيراً إلى أن حكومة التوافق الوطني وبتوجيهات من الرئيس ملتزمة بالتواصل مع كافة محافظات الوطن.
وذكر غنيم أن الوضع المائي في قطاع غزة مقبل على كارثة حقيقية وستتحول لكارثة بيئية في غضون الثلاث سنوات القادمة ما لم تتم معالجة الوضع القائم، داعياً كافة البلديات إلى زيادة التعاون لتجاوز الكارثة المتوقعة خلال السنوات المقبلة.
ذكر أن هنك (70) مليون دولار سيتم من خلالها تنفيذ مشاريع في قطاعي المياه والصرف الصحي خلال العام الحالي.
وتخلل اللقاء تقديم عرض يوضح إنجازات بلدية خان يونس على صعيد تطوير منظومة العمل الإدارية والمالية والضبط الداخلي وترشيد النفقات، وكذلك عرض آخر عن الواقع الحالي لجوانب التخطيط الحضري على صعيد المدينة، والمشاريع الإستراتيجية المقترحة خلال السنوات المقبلة حال توفر التمويل اللازم لها.
المصدر :