تُوجت إيطاليا بكأس أمم أوروبا للمرة الثانية تاريخيا والأولى منذ العام 1968، بفوزها على إنجلترا بركلات الترجيح في المباراة النهائية لبطولة 2020، والتي احتضنها ملعب "ويمبلي" الواقع بالعاصمة الإنجليزية لندن، سهرة الأحد 11 يوليو/ تموز، أمام حشود جماهيرية كبيرة.

واستعاد "الأتروزي" توازنه بعد بداية بطيئة في المباراة، لتنهي مشوارها اللافت في النسخة الـ 16 من نهائيات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" بانتصار مثير في ملعب "ويمبلي"، معقل الأسود الثلاثة، وتُتوج باللقب الأوروبي الأقوى على صعيد المنتخبات بعد 3 أعوام من غيابها عن نهائيات كأس العالم "روسيا 2018".

انطلاقة قوية لإنجلترا وردة فعل إيطالية

أظهرت إنجلترا شراسة هجومية كبيرة مع بداية المباراة، وقد افتتحت باب التسجيل عن طريق الظهير الأيسر المتقدم لوك شاو، والذي حول عرضية كيران تريبير إلى شباك الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما عند الدقيقة الثانية.

وارتبك اللاعبون الإيطاليون بعد هدف شاو المبكر، وبدت إنجلترا في طريقها لتسجيل هدف ثانٍ يُقربها من تحقيق الفوز والتتويج باللقب، قبل أن تتبدل المعيطات وتتحول الهيمنة لكتيبة المدرب روبرتو مانشيني.

وسددت إيطاليا 6 مرات خلال الدقائق الـ 45 الأولى، ومع ذلك، أخفقت في هز شباك الحارس الإنجليزي المتألق جوردان بيكفورد، لينتهي الشوط الأول على وقع تفوق إنجلترا بهدف نظيف وسط تشجيعات صاخبة في مدرجات ملعب "ويمبلي".

إيطاليا تحكم قبضتها في الشوط الثاني

نجح مانشيني في منح فريقه مرونة أكبر، بإقحامه كلا من لاعب الوسط بريان كريستانتي والجناح دومينيكو بيراردي بعد 10 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، وظهر أن إيطاليا ستميل للاعتماد على "مهاجم وهمي" شأنه أن يخلق الكثافة العددية في عمق دفاعات إنجلترا مع خروج تشيرو إيموبيلي.

وواصلت إيطاليا هجومها المُنظم، واستفادت من ارتباك في قلب الدفاع الإنجليزي لتُسجل التعادل (1-1) عبر مدافعها المُخضرم ليوناردو بونوتشي عند الدقيقة 67.

واستغل لاعبو إيطاليا الاهتزاز النفسي لنجوم إنجلترا، وشنوا هجمات متواصلة، لكن أصحاب الأرض نجحوا في استعادة التوازن المطلوب، وقد مرت الدقائق الـ 15 الأخيرة من زمن المباراة دون محاولات خطيرة لأي من الفريقين، مع ارتضائهما بخوض شوطين إضافيين من 30 دقيقة.

تعادل مستمر وركلات الترجيح تمنح اللقب لإيطاليا

لم يغامر الفريقان كثيرا خلال الشوطين الإضافيين، مع تبادل الاستحواذ والأفضلية الهجومية بينهما؛ لكن إيطاليا بدت أكثر تماسكا وقدرة على فرض إيقاعها.

واحتكم المنتخبان لركلات الجزاء الترجيحة التي غلبت كفة إيطاليا في نهاية المطاف.

المصدر : الوطنية