أسدل الستار على فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالرباط بفوز مارية أونيس جائزة حقوق الانسان التي أحدثها المهرجان سنة 2014.

أومنيس مواطنة من أصول مغربية هاجرت رفقة اسرتها منذ ان كانت في العاشرة من عمرها الى فرنسا رفقة عائلتها تكلفت ما بين العامين 1976 و1988 بمساعدة الأحياء الفقيرة في طولون من خلال تقديم الدعم في تعبئة الملفات الإدارية ومساعدة الشباب. وقد قامت بتوسيع نشاطاتها التطوعية حتى يومنا هذا ليمثل مساعدة النساء المعنفات وكبار السن، والمهاجرين وطالبي اللجوء.

كما اشرفت طيلة اكثر من عقدين على تقديم المساعدات من  أدوية وملابس، والكراسي المتحركة، والألعاب والكتب الى النساء في وضعية صعبة بالإضافة إلى دور الأيتام بالمغرب. وساعدت بشكل خاص النساء الوافدات حديثا إلى فرنسا في الاندماج في المجتمع و ومآزرتهن في حال تعنيفهن من  الرجال او الازواج.

شغلت ما بين العام 2007 و2014 منصب مستشارة بلدية بالتفويض للشؤون المالية، كما عملت ما بين 2007 و2020 كعضو مختص بالشؤون الاجتماعية.

وحصلت على ميدالية الشرف للخدمات التطوعية بالإضافة إلى العديد من الميداليات الذهبية في مجال العمل الخيري، وكذلك جوائز من المجلس الوطني للمغاربة في فرنسا وبيت المغرب في مارسيليا.

ان العمل الخيري هو طبيعة ثانية، سبب وجود ومصدر سعادة لهذه السيدة التي تمكنت على مدار السنين من الجمع بنجاح وتميز ما بين العمل التطوعي والحياة العائلية والمهنية، بالإضافة إلى الحياة المعوية سواء في فرنسا أو في المغرب.

وقد تم تكريمها في عدة مناسبات ذات صلة باليوم العالمي للمرأة للدور الذي لعبته السيدة أومنيس، حيث حصلت على درع خاص اعترافا لجهودها الجمعوية والاجتماعية المبدلة طبلة ثلاثة عقود لأبناء الجالية المغربية في وضيعة صعبة و حثهم على التمسك و الحفاظ على الروابط مع البلد الأصل.

وهذه الإنجازات الكبيرة جعلها تحضى بتكريم خاص و إعتراف على الصعيد الفرنسي صدر من شخصية رفيعة المستوى و تجلت برسالة من لواء الفيلق بول زوشيه كتبت فيها السيدة ماريا عملت إلى جانببي كعضو بلدي و مستشار للجالية في مدينة طولون و ضواحيها و كرست نفسها دوم لصالح المواطنين المغاربة في "باكا" و "لونغدوك روسليون" و ذلك بهدف مساعدتهم في الإجراءات الإدارية و القضائية و مع الإدارات ذات الخدمات الخاصة.

كما تعمل اومنيس كخبير قضائي إلى جانب محكمة الاستئناف، كمترجمة للغتين العربية و الفرنسية الى جانب محكمة طولون العليا، ومحكمة الأحداث، و مراكز الشرطة و الدرك في محافظة الفار، و لواء الخدمة المدنية، بالإضافة إلى كونها رئيسة "جمعية أصدقاء الدرك"، كرست جميع خبراتها لخدمة المغاربة من ذوي الأوضاع الصعبة و كل من يطلب مساعدتها.

وقد حصلت في الواحد من يناير من السنة الجارية على وسام الاستحقاق من رتبة فارس صادرة عن رئيس الجمهورية الفرنسية تنويها لإنجازاتها العظيمة في مجال العمل الخيري على مر السنين.

             

المصدر : وكالات