وصفت فصائل فلسطينية اعتقال الاحتلال الاسرائيلي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار يهدف الى تغييب الرموز الوطنية عن المشهد الفلسطيني،معتبرتها محاولة يائسة من قبل الاحتلال. وطالبت الفصائل السلطة الفلسطينية بالرد على اعتقال نواب المجلس التشريعي بوقف التنسيق الأمني وكل أشكال العلاقة السياسية والاقتصادية مع الاحتلال، و إعادة بناء استراتيجية وطنية على قاعدة الصراع الشامل معه. واستنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على اعتقال النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار. وقالت الجبهة في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه إن الاعتقال محاولة بائسة لوقف نشاطها ودورها الوطني البارز في الدفاع عن حقوق شعبنا، وعن الأسرى وقضاياهم وفي التصدي لسياسات ومخططات الاحتلال وفضح جرائمه على مختلف الصعد. واوضحت أن اعتقال النائب جرار التي سبقها اعتقال النواب أحمد سعدات ومروان البرغوثي والعديد من نواب كتلة التغيير والإصلاح يؤكد من جديد أن  الاحتلال الاسرائيلي لا يقيم وزناً لأي حصانات إعتقد البعض بأن الاتفاقيات الموقعة معه توفرها. ودعت الجبهة إلى الرد على ذلك، وعلى الاعتقالات التي تطال مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني بسرعة وقف التنسيق الأمني وكل أشكال العلاقة السياسية والاقتصادية مع الاحتلال، و إعادة بناء استراتيجية وطنية على قاعدة الصراع الشامل معه. وأكدت أنها على ثقة تامة بأن النائب خالدة جرار قادرة على إفشال أهداف الاحتلال من وراء اعتقالها، كما أفشلت مخططه السابق بإبعادها إلى أريحا. من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن  اعتقال الاحتلال الاسرائيلي النائب عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار أمام مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة جريمة اسرائيلية  بامتياز، في الوقت الذي ينادي فيه الرئيس محمود عباس إلى حماية الشرعية من حماس". وأدان القيادي في حماس صلاح البردويل في تصريح وصل الوطنيـة نسخة عنه اعتقال النائب جرارة، محذراً من خطورة عواقبه. وأوضح الاعتقال يأتي استمراراً لسياسة اعتداءات الاحتلال على أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والتي طالت العشرات من نواب حركة حماس وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك ،أمين سرّ المجلس محمود الرمحي ، بالإضافة إلى زعيم الجبهة الشعبية وعضو المجلس التشريعي أحمد سعدات ، و النائب عن حركة فتح مروان البرغوثي. وقال البردويل إن" مجزرة الشرعية الفلسطينية تمت بموافقة السلطة وبتواطؤ دولي، مبيناُ أنه لم يتحرك المجتمع الدولي ليضع حداً لها، الأمر الذي يعطي انطباعاُ واضحاً بأن اللعبة الديمقراطية أصبحت أداة رخيصة يستهين بها من صنعها، فيستبقي من يشاء، ويحذف من المشهد من يشاء، ولا يقيم وزناً لخيار الشعوب ولا لمشاعرها"، مؤكداً أن كل من يتأمر على خيارات الشعوب سيكتوي بنارها" . وفي ذات السياق أكدت حركة الجهاد الاسلامي أن اعتقال الرموز الوطنية وتغييب القادة في سجون الاحتلال محاولات يائسة هدفها عزلهم عن تقدم صفوف الجماهير في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية التوسعية. وقالت الحركة في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه  تعقيبًا على اعتقال جيش الاحتلال للنائبة بالجبهة الشعبية خالدة جرار إن سياسات القمع والاعتقال والملاحقة لأبناء شعبنا وقياداته لن تفلح في إسكات غضب الجماهير الذي يقترب من الانفجار في وجه الاحتلال الغاصب. ودعت قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية لوقف سياسة التنسيق الأمني في الضفة الغربية.  

المصدر :