أفصح مصور تقرير مصابي فيروس "كورونا" في غزة، معلومات جديدة عن التقرير الذي خلق زوبعة إعلامية غريبة، إذ وضع النقاط على الحروف.

وقال المصور عاصم شحادة، الذي يعمل مديرًا لمصوري الوكالة الوطنية للإعلام في مداخلته ظهر اليوم الثلاثاء على قناة "الكوفية"، إن الطاقم أخذ إذن مسبق من مدير المستشفى الميداني في معبر رفح الذي بدوره أخذ إذن من وزارة الصحة وسهل مهمة التصوير.

وأضاف:" عند وصولنا إلى بوابة المعبر، قدمنا أسمائنا للأمن وتأكد أن لدينا تنسيق وسمح لنا بالدخول ورافقتنا الطواقم العاملة".

وتابع بالقول:" تلقينا الترحيب حين وصلنا بدون عائق إلى غرف الحجر الصحي، ولم يعترضنا أحدًا، وكان باستقبالنا المدير الطبي للمشفى الذي أجرينا معه مقابلة للحديث عن دور الطواقم الطبية في التعامل مع الفيروس".

وحول آلية التعقيم، أكد المصور شحادة أن الطواقم الطبية عقمته برفقة المراسل من رأسه إلى قدمه من المواد التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى قطاع غزة.

ونوه إلى أن طاقم التصوير ارتدى اللباس الوقائي بالكامل، وأن الطواقم العاملة في المشفى عقمت حتى الأرضية المخصصة للتصوير، علمًا أن المسافة لا تقل عن 15 مترًا.

ولفت إلى نقطة مهمة وهي أن العاملين في المشفى سمحوا له بالتصوير مع أحد المصابين، لكنه رفض حفاظًا على سلامته وهو المراسل. وعن طريقة التصوير، لفت شحادة إلى أنه التقط المشاهد من بعيد بواسطة "زوم الكاميرا"، ولم يقترب من المصابين ولم يخالط أحدا منهم، كما يُشاع.

وتطرق إلى قرار حجر الطاقم صحيًا، قال شحادة إن:" تفاجئنا بقرار الحجر، لأن وزارة الصحة لديها علم مسبق بالتصوير"، معبرًا عن غضبه في هذا الإطار إزاء تصرف الأجهزة الأمنية مع الطاقم خلال حجزه لإجباره على الدخول بالحجر الصحي، واصفًا الطريقة بأنها غير لائقة، "تعاملوا معهم على أنهم مصابون".

وعلق على بيان نقابة الصحفيين الذي جاء فيه إن الطاقم الصحفي والشركة المشغلة والقناة وافقت على إعداد التقرير، ومن سمح لهم بالوصول إلى مكان الحجر ارتكبوا خطأً مهنياً جسيماً يستلزم المحاسبة القانونية للطاقم الصحفي ولمن سمح لهم بالدخول والتصوير من داخل عزل المرضى، وترى النقابة أن كافة الجهات المذكورة مارست استهتار كبير بصحة الطاقم والمجتمع المحيط الذي يخالطه.

وقبل أن يرد شحادة على البيان عبر عن استيائه الشديد منه، وقال إنه تواصل مع نقيب الصحفيين في غزة تحسين الأسطل وسألوا حرفيًا: كيف تصدر النقابة بيانًا هكذا دون أخذ المعلومات الصحيحة.

المصدر : الوطنية- خاص