يمتلك الكثير من الشباب والفتيات هذه الأيام هوساً بـ "إكسسوارات الجوال" مسايرة للموضة ولكل صرعة جديدة، حيث بات الإقبال عليها بشكل كبير.
ولم تعد "إكسسوارات الجوال" مجرد أشياء مكملة للهاتف النقال، بل تطورت لتصبح فناً وإبداعاً من خلال تصاميم ومطبوعات وفنون يحيكها من يعمل في صناعتها.
مهند ريان (23 عاماً) طالب "بكالوريوس" تخصص اعلام وتكنولوجيا الاتصال، يجسد نموذجا من الأشخاص الذين نجحوا بواسطة أشغاله اليدوية المتعلقة بـ" إكسسوارات الجوال" التي يصنعها بيده.
ريان تحدث لـ "الوطنية" عن بداية عمله والتي كانت على مواقع الانترنت بالبيع "أون لاين" بقوله: "بدأت عملي بفكرة الكفرات (غطاء للجوال) فهي عبارة عن تصاميم توضع بجلدة شفافة للجوال تحت عنوان كفرك ع كيفك".
وتابع:"من بعدها طورت ببعض الاشياء التي من الممكن أن تكون مثلها: كالخاتم (مسكة للجوال) والقدرة على الطباعة عليها بالشيء الذي يريده المشتري مثل صور شخصية او على شكل معين، والشيء نفسه "للكفرات" بالتصاميم التي يطلبها الزبون نفسه".
وأوضح مهند أنه استمر في تطوير ما يقدمه وكان أول من يبتكر فكرة ألبوم الصور، وهي فكرة بسيطة جدا لكن بطريقة جديدة ومبتكرة، من خلال طباعة الصور وبجانب كل صورة توضع عبارة توصف الصورة نفسها حسب رغبة المشتري.
ولم يكتفِ مهند بهذا الحد بل طور أفكاره التي كان منها برواز الذكريات وهو عبارة عن تعليقة لصور محاط ببرواز خشبي، وبين لنا أن هذه الافكار غير مستهلكة بغزة لكن بعد نشرها عبر صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي قلدها الكثيرون لكن كل شخص بأسلوبه الخاص الذي يختلف عن الأخر.
ولاقى الشاب العشريني، تشجيعاً كبيراً من الأهل والأصدقاء والمتابعين، الأمر الذي دفعه أن يستمر في هوايته، بالإضافة للكم الهائل من الرسائل والتشجيع من المتابعين والاشخاص الذين يرون هذه الأفكار وهي تطبق عمليا، وحديثهم الإيجابي الذي كان بمثابة الدعم للاستمرار.
وعن هدفه من التوجه للبيع بطريقة "الاون لاين"، قال مهند إن ممارسة الموهبة وحب العمل بهذه الأفكار هو ما دفعه لذلك، وفي ذات الوقت رغبة الحصول على المال، مضيفا "يعني بدون ما أكون مستفيد من الموهبة اللي بقدمها شو القيمة المستفادة منها، عندي موهبة وبس؟ اكيد لا لازم استفيد من هيك شيء من خلال حصولي على المال علشان أقدر أكمل المشوار".
أما عن السبب الذي جعله يتجه لعرض الأفكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبيع "الاون لاين" فبين أن السبب الوحيد أنها وفرت له مساحة لعرض الأفكار ونشرها والتواصل مع الزبائن والاتفاق معهم بشكل مجاني دون بذل أي جهد.
وبخصوص الصعوبات التي يواجهها مهند، فأوضح أن أهمها هو التعامل مع مختلف شرائح المجتمع، مبيناً أن هذا الأمر يتطلب الصبر والتفهم لكل شخص وذوقه وطلبه، خصوصاً أن هناك العديد من المواطنين لا يعرفون حتى اليوم طريقة وأساسيات بيع "الاون لاين".
وفي إجابته لنا عن السبب وراء عدم فتحه محل خاص به؟ قال إن الوضع الاقتصادي الذي يمر به قطاع غزة يعد السبب الأبرز، مستشهداً بالمحلات الكبرى التي أغلقت أبوابها خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي جعله متردداً في خطوة "المحل الخاص".
المصدر : الوطنية – آية العمريطي