أصدرت المعاهد الأزهرية في فلسطين، مساء اليوم الجمعة، بياناً صحفياً حول ما شهدته الأيام الأخيرة من هجوم غير مسبوق على أهالي مدينة القدس الشريف واستهداف الحجر والشجر والانسان والبنيان.

واعتبرت المعاهد الأزهرية، ذلك بداية لمرحلة قاسية في تاريخ القضية والشعب تهدف إلى استئصال الوجود والهوية مع ما يصاحب ذلك من حصار وتفقير ومعاناة طالت الأسرى وذويهم وأهالي الشهداء وذل المعابر والمرضى وتغذية الانقسام.

وتابعت في بيانها "وبدا للعيان القاصي والداني أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس محمود عباس تتعرض لمؤامرة كونية كبيرة تقودها أميركا وإسرائيل ويدور في فلكهم بعض الصغار ويسعون لعزل هذه القيادة عن شعبها ووضع العراقيل والنكبات أمام سعيها لاقامة الدولة الفلسطينية ومحاولاتهم الجادة لاظهار هذه القيادة وفق خطة مدروسة أنها قيادة عاجزة عن مواجهة الأزمات وصناعة الحياة وعلى قيادة السلطة أن تبادر فورا وعاجلا بتوفير أسباب الحياة للمنكوبين من مسكن وطعام وغيره".

وتابعت "وأن يكون ذلك مشروع الأمة جميعاً في تجسيد قوله المسلم أخو المسلم أن أولى الأولويات في الشريعة الاسلامية ما يعبر عنه الفقهاء بفريضة الوقت ويقولون ما لايتم الواجب الا به فهو واجب وعليه فان فريضة الوقت الآن وأوجب الواجبات أن يكون الشعب الفلسطيني بمجموعه ملتفا حول قيادته ومؤازرا لها ومناصرا للحق الفلسطيني ودافعا ورافعا للمهمة الجليلة انقاذ أرض الاسراء والمعراج والمحافظة على القدس ووصية الشهداء".

وأكدت أنها ترفع الصوت عالياً تحذيراً ونذيراً من الانقسام وآثاره، مضيفةً "يذكر أن تأخير العدالة نوع من الظلم وأن الاصرار على برنامج الفرقة والانقياد لأجندة خارجية ومصالح حزبية سيؤول بنا وبأجيالنا القادمة الى كارثة وطنية تفضي وتقضي على هويتنا ومقدساتنا لا وقت ينتظر ولا عذر فنعتذر وقد بلغتنا الحجة وجاءنا النذير".

وأوضحت أن الأزهر ينادي بالمرجعيات الدينية والأحزاب الوطنية وأهل الرأي والحكمة ورجال الاعلام والخطباء والعلماء للقيام بفريضة الواجب ورص الصفوف وتوحيد الكلمة والنصح لولي الأمر واجتناب السفهاء وحدثاء الأسنان وأقلام الفتنة وأصحاب الأهواء.

المصدر : الوطنية