أعلنت الهند أنها ستطلق حملة رسائل صوتية لتوعية الحوامل والأمهات من طريق الهواتف، في خطة تراهن فيها على الهواتف المحمولة الرخيصة الثمن للحد من معدلات الوفيات المرتفعة بين الأطفال والأمهات، لأسباب لها علاقة بالحمل والولادة. وقال المسؤول في وزارة الصحة مانوغ غهالاني: "إنها أولوية كبرى بالنسبة إلينا. الخدمة ستقدم نصائح في شأن التطعيمات والمكملات الغذائية"، مشيراً إلى أنها ستنطلق في ثماني ولايات باللغة الهندية في حلول 15 آب (أغسطس). فيما لم تلق الحملة حماساً لدى مدير "المعهد الهندي للصحة العامة" ديليب مافالانكار في ولاية غوجارات، الذي أعطى تقييماً متشائماً قائلاً: "سيكون لخدمات الهواتف المحمولة تأثير هامشي"، لكن خبراء الصحة رحبوا بالمبادرة وسط تحذيرات من احتمال أن تكون الحملة غير كافية لخفض الوفيات ما لم يتم تحسين الخدمات الصحية، خصوصاً في الريف. وعلى رغم تباين الآراء علمياً، إلا أن نحو 100 ألف أسرة ريفية سجلوا في برنامج "الرسائل الصوتية" خلال 18 شهراً، وأَطلقت الحملة في بادئ الأمر من قبل حكومة ولاية بيهار الشرقية الفقيرة. وما ساعد في إطلاق هذه المبادرة أن البلاد تعتمد على شبكة الهواتف المحمولة في ظل تناقص أعداد الأطباء والمستشفيات، للوصول إلى الأماكن التي نادراً ما يصل إليها العاملون في مجال الصحة. وتتسبب مخاطر مثل الالتهاب الرئوي وسوء التغذية في معظم حالات وفيات الأمهات والأطفال، وتلد معظم النساء في منازل تفتقر إلى المياه النظيفة والمراحيض.              

المصدر :