أفادت صحيفة "هآرتس"، صباح الإثنين، أن "إسرائيل" واصلت عملية بيع الأسلحة إلى بورما، وذلك خلال المجازر التي يرتكبها جيش ميانمار، الذي يواصل حملته العسكرية ضد الروهينغا، وذلك على الرغم الاعتراف الدولي بالمجزرة التي يرتكبها الجيش بحق الأقلية المسلمة وأنها تطهير عرقي.

واعترفت البحرية البورمية رسميا بتزويد إسرائيل بلاده بالأسلحة خلال الحرب ضد الروهينغا من خلال منشورات على صفحة جيش بورما على فيسبوك، "مرحبا بكم في البحرية ميانمار !!!"، وذلك بمناسبة وصول قارب دورية إسرائيلية إلى شواطئ بورما (ميانمار)؛ ونشرت جنبا إلى جنب مع صور للسفن الجديدة التي تم شراؤها من إسرائيل وتلقت قبل ستة أشهر.

وتكشف صور السفينتين التي نشرتها البحرية البورمية أيضا بعض الأسلحة المصنوعة بإسرائيل. وهي قاعدة إطلاق ذخيرة ثقيلة من صناعة شركة "رفائيل"، والذي يسمح بإطلاق مدفع رشاش ثقيل ومدفع يصل إلى 30 مم.

وحسب الصحيفة، فإن زوارق الدوريات البحرية الجديدة ليست سوى جزء من صفقة أكبر وقعت بين إسرائيل وبورما. فمصنع "رماتا" للصناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية، الشركة المصنعة للسفن، من المتوقع أن ينقل لبورما مستقبلا زورقين دوريين إضافيين على الأقل إلى البحرية المحلية.

ووفقا لبعض التقارير عن الصفقة، سيتم بناء هذه السفن في بورما نفسها بمساعدة التكنولوجيا الإسرائيلية. ورفضت الصناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية التعليق على التفاصيل، مشيرةً أن قيمة الصفقة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد القادة العسكريين البورميين، مين أونغ لاينغ، كان قد زار إسرائيل في سبتمبر من العام 2015، وقام بـ"جولة مشتريات" في "الصناعات الأمنية" الإسرائيلية.

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين في السنوات الأخيرة لتوضيح التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى نقل المعلومات الاستخباراتية ذات الصلة بين إسرائيل وميانمار.

وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية ردا على ذلك "كقاعدة عامة، لا تتعامل وزارة الأمن مع قضايا تصدير عسكري وأمني".

 

المصدر : عرب 48