"نعمل بحب، نعمل بشغف" هو شعار للمخيم الصيفي الذي نظمه مختبر ديكستر العلمي للأطفال في قطاع غزة، والذي يجمع فتيات شغفهن المجال العلمي جعلهن أمام حلم يطمحن أن يُوصلن رسالة لكل العالم بأن القطاع ورغم صغره وحصاره فهو يخلق الكثير من الأفكار الإبداعية والريادية.

ويهدف المخيم بحسب القائمين عليه لتعليم الأطفال من سن 6 إلى 10 سنوات على المجالات المختلفة في "الكيمياء والأحياء والفيزياء" من خلال التطبيق العملي الصحيح بأسلوب مقرب من عقولهم بدون جهد كبير، من خلال معلمات متخصصات في مجالهن.

وقالت آية المتربيعي من وحدة الإعلام في مختبر ديكستر، إن فريق المختبر تكون عن طريق مبادرة تطوعية بداية عام 2016، كمختبر علمي متنقل للأطفال بالمدارس في المناطق الشرقية لقطاع غزة، وتم تمويله عن طريق مؤسسة "هيات المستقبل للتنمية".

وأضافت لـ " الوطنية" أن فكرة المختبر جاءت لتعريف الأطفال على المواد السامة والخطيرة وكيفية التعامل معها أثناء التجارب العلمية في المختبر بأسلوب علمي وترفيهي غير نمطي، إلى جانب ما تعلموه من المنهاج الفلسطيني من أجل تقوية دوافعهم على استخدام هذه المواد.

وتابعت، أن هذه الفكرة لم تطرح من قبل في المجال العلمي في قطاع غزة، مبينةً أنها لاقت إقبالاً كبيراً من الأطفال وعائلاتهم، مما دفع الأهالي لإلحاق أبنائهم بالمختبر.

وأشارت المتربيعي إلى أن الفريق نفذ عدداً من الورش العلمية التطبيقية في عدة مدارس حكومية ومؤسسات تهتم بالأطفال، حيث تجاوز عددهم 3000 طفل وطفلة على مستوى القطاع، لافتة إلى أن جميع أعضاء الفريق من خريجات الجامعات ويطمحن بأن يكون المختبر حاضناً للأطفال المميزين في المجالات العلمية، وإنشاء مختبر علمي مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بالتجارب العلمية.

بدورها، قالت مشرفة قسم الأحياء في المختبر أميرة الحايك، إن الطلبة يمتلكون الثقة بأنفسهم في عمل العروض أثناء طلبها من الطاقم الأكاديمي في الجامعة، وتقديمها أمام المحاضرين في الجامعات.

وبينت أن الطلبة في قسم الأحياء يعرفون الكثير عن الكائنات الحية الدقيقة والبكتيريا ويعرفون كيفية التحنيط في الوقت الحالي، وهو ما كانوا يفتقدونه في المدارس بسبب الوقت الضيق في الحصص الدراسية.

ولفتت إلى أن المختبر لاقى الكثير من كلمات الشكر والامتنان من وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى الجامعات والأهالي والأطفال، متمنيةً أن يلتحق الأطفال الذين تخلفوا عن المخيم السابق به، مؤكدة أن أمامهم فرصة في مخيم جديد سينطلق قريباً حتى يستفيدوا من الخبرات الموجودة فيه.

الطالبة المشاركة في المختبر دينا الحايك، قالت إنها استفادت من جميع زوايا المختبر، وإنها تنظر إلى نفسها مثل العالم الذي يعمل في المختبرات التجارب العلمية، ناصحةً الطلبة باستغلال الإجازة الصيفية في مثل هذه المخيمات.

ولم يختلف موفق العاجوز وهو والد 3 طالبات مشاركات في المختبر في رأيه، معتبراً أن مثل هذه المخيمات تخرج طاقات الأطفال في المجالات العلمية من خلال المدرسات.

المصدر : الوطنية