تَحسَنَ جدول توزيع الكهرباء في قطاع غزة في الأيام الماضية بشكل طفيف، حيث وصل إلى نحو 6 ساعات من الوصل يقابلها 12 ساعة قطع، بعد أزمة شديدة كانت التيار يوصل فيها لـ 3 ساعات فقط يوميًا.

وأكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء طارق لبد لـ الوطنية، أنه لم يتم بعد تفعيل جدول التوزيع بواقع 8 ساعات وصل للتيار، لعدم توفر قدرة الطاقة لذلك.

وبيّن لبد أن احتياج الطالقة اللازم لتفعيل جدول 8 ساعات هو 240 ميغاواط، أما المتوفر حالًا نحو 215 ميغاواط فقط، بينما الاستهلاك الكلي خلال الشتاء يقدر بـ 550 ميغاواط.

يذكر أن مصادر الطاقة في غزة حاليًا هي: 75 ميغاواط من إنتاج 3 مولدات في المحطة، و120 ميغاواط من الخطوط الإسرائيلية، و20 ميغاواط من الخطوط المصرية.

وتعاني شبكة التوزيع من فاقد في التوزيع بقدرة 20 ميغاواط بسبب اهترائها وضعفها، بينما في حال تعطل أحد الخطوط المغذية سيتأثر جدول التوزيع بشكل كبير.

وقال لبد: " العائق الحالي أمام تفعيل جدول التوزيع بواقع 8 ساعات، هو تشغيل مولد رابع، وهو ما يعد كامل الطاقة الحالية لمحطة التوليد " .

وتكفلت دولة قطر بدفع ثمن الوقود الصناعي لتوفير الكهرباء لقطاع غزة بشكل عاجل لمدة ثلاثة أشهر، حيث أكد رئيس لجنة إعادة إعمار غزة محمد العمادي أن الدوحة ستبدأ فورا في تسديد نحو أربعة ملايين دولار أميركي شهريًا لمدة ثلاثة أشهر لحساب السلطة الفلسطينية.

وبدأت أزمة الكهرباء في قطاع غزة عام 2006 بعدما قصف الاحتلال محطة التوليد، وتفاقمت على طول السنوات الماضية بسبب الخلاف السياسي والمناكفات بين حركي حماس وفتح.

ووصل الخلاف مؤخرًا بين الحركتين إلى من ينسب له الفضل في التواصل وبذل الجهود لتوفير الدعم المالي لتحسين جدول التوزيع، من خلال بيانات متضادة صادرة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

المصدر : الوطنية