بعد تولي الرئيس الأمريكي المتصهين الزنديق ترمب، ربيب المومسات، حُكم الولايات المتحدة الأمريكية؛ ونقله السفارة الأمريكية إلي مدينة القدس المحتلة، وتنكره للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينية، وسعيهِ لتنفيذ صفقة العهر (العصر)!، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين!؛ كان علي أّثر ذلك كُلهِ أن تبختر، وتكبر، وتجبر، واعتلي الزهو، والكبر  زعيم عصابة الاحتلال المتطرف المريض نفسياً اللص القاتل بنيامين نتيناهو، وكذلك حكومتهِ اليمينية الصهيوني المتطرفة، وعّلُوُا علواً كبيراً، وغروراً عظيماً، وعتوا عتواً فاحشاً!؛ ولم يبقي لهم، إلا كما فعل الهالك فرعون حينما استخف قومهُ فأطاعوه لأنهم كانوا قوماً فاسقين، ولم يبقي لنتنياهو، وليبرمان، وبينت، وغُلاة اليهود الصهاينة الغاصبين المستوطنين إلا أن يقولوا بكل تبجحُ وصلف لا يوجد شيء اسمهُ شعب فلسطيني!!؛ لقد تنكروا لكل اتفاقيات السلام، والمبادرات، بل ومزقوا كل القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة الخاصة بالحقوق المكفولة للشعب الفلسطيني، ومنها قرار :(194)حق العودة، وتقرير المصير للاجئين الفلسطيني وتعويضهم؛ وما أشبه اليوم بالأمس فحينما احتل الصليبين مدينة القدس وفي أثناء طريقهم إلى القدس، انتهج الصليبيون القتل بحق كل من مروا به، وبعد حصار لعدة أيام لمدينة القدس، مارسوا خلالها طقوسا دينية عند أسواق المدينة المقدسة، اقتحم الصليبيون القدس وأوغلوا بأهلها الفلسطينيين ذبحًا وقتلًا، وكانت البداية بمجزرة جماعية قتلوا فيها الناس بالشوارع والمنازل والأزقة، لدرجة أن القتل استهدف كل ما هو فلسطيني من مسيحيين فلسطينيين، ومسلمين، وفي مذبحة استمرت عشرة أيام يرجح المؤرخون أنها أودت بحياة نحو مئة ألف مقدسي، أُحِرقّت الُجثث وقطعت الأصابع وشقت البطون، وحُوِل المسجد الأقصى المبُارك إلى اصطبل للخيول، وسالت الدماء بغزارة في شوارع القدس؛ ويعتبر الاحتلال الصليبي لبيت المقدس في يوليو/تموز يوم الجمعة 15 يوليو 1099 هو الأخطر في حياة الأمة العربية والإسلامية؛ بل وشرارة انطلاق سلسلة الحروب الصليبية التي تعتبر من أعظم الحوادث في التاريخ الإسلامي؛ ولكن بلاد الشام، وفلسطين ومدينة القدس لا يعمر فيها ظالم مهما طالت مدة الاحتلال؛ فلقد سقط الاحتلال الصليبي للقدس سقوطاً مدوياً؛ بعد عُلوٍ وفساد كبير لهم دون سابق إندار انهزموا؛ علي يد القائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله؛ واليوم نفس المشهد يتكرر من اليهود الغاصبين المستوطنين، في فلسطين المحتلة؛ حيث يُوفر لهم رعاية تامة وغطاء كامل زعيم بيوت الدعارة والأفلام الإباحية والجنسية الساقطة والهابطة عالمياً!؛ الساقط السافل الرئيس ترمب. ولكني علي أمل وثقة كبيرة بالله عز وجل، بأن نهاية ترمب ونتنياهو، والمجرمين من اليهود الغاصبين الصهاينة قد اقتربت بل صارت قاب قوسين أو أدني، من الهزيمة والانكسار والسقوط المدوي، فالمطايا ستأتي لهم بالمنايا، أي أن الكبر والعنجهية لهم ستكون سبب في مقتلهم وقرب منيتهم، وموتهم وإلي مزابل التاريخ مع الكّفْرة الفجرة أمثالهم كفرعون، وأبي جهل، وأُّبّيْ بن خلف، وشارون وابن قمئه. وفي نهاية الأمر، فكما اندحر الصليبيون عن مدينة القدس خزايا ومهزومين بعد 99 سنة من الاحتلال والتنصير الكامل، فلا بد للاحتلال الصهيوني أن يندحر وتعود القدس لأصحابها الفلسطينيين، ولكن هذا يحتاج منا إلي صبر، وتقوي، وإيمان عميق بالله عز وجل، وجهاد، وإلي الوحدة الفلسطينية، والوحدة لكل العرب والمسلمين، وعجلة التاريخ لا تتوقف، وعلمتنا التجارب أن المطايا ستأتي بالمنايا، وبعد حلكة ظلام الليل يأتي بزوج الفجر، وأن النصر مع الصبر وأن الاحتلال إلي الاضمحلال والزوال.