لقاء القاهرة سيكون في اتجاهين، الأول تنظيمي للمكتب السياسي لحركة حمااااس عبر اجتماع الأقاليم الثلاثة وهذا من شأنه تسهيل اتخاذ قرارات جريئة. والثاني له علاقة بتوجه القاهرة في ضوء جهودها ولقاءاتها المستمرة في أطراف دولية وإسرائيلية وفلسطينية، وهنا أتحدث عن فرص نجاح التوصل لهدنة - صفقة - مصالحة.
ثمرة رابط بين الملفات الثلاثة قبلت حمااااس أو رفضت فهي ليست اللاعب الوحيد بالمشهد وعليه سيتم طرح الملفات الثلاثة في لقائها بالمخابرات المصرية وهناك عوامل تدعم فرص النجاح منها:
الواقع الاقتصادي والاجتماعي في قطاع غزة بالغ السوء في ضوء المؤشرات الرقمية الصادرة عن مؤسسات دولية حول البطالة والفقر إلخ...
الحاجة الماسة للبدء بإعمار غزة قبل فصل الشتاء.
وعود السنوار بأنفراجة قبل نهاية العام، والكل ينتظر.
البيئة الاستراتيجية في الإقليم الداعمة للمصالحات الداخلية (نموذج قطر- تركيا مع السعودية ومصر والامارات).
اعلان لابيد عن خطته الاقتصادية (السلام الاقتصادي) والبدء بتنفيذ فصولها من جانب واحد.
رغبة القاهرة بممارسة دورها المباشر في الاعمار وترجمة نتائج لقاءاتها مع أطراف عديدة فيما يتعلق بجلب الهدوء لغزة والمنطقة.
رغبة حماااس في انجاز صفقة تبادل بموجبها تحقق الحركة انجاز في الافراج عن مئات المعتقلين ومنهم أسرى جلبوع الستة وتأثير ذلك على شعبية الحركة ومكانتها.
فرص فشل اللقاءات:
اصرار حكومة بينيت على مواقفها من صفقة التبادل وربط الهدنة بتسليم الجنود.
تعارض رغبة الأطراف الدولية بوجود السلطة في غزة لتنفيذ مشاريع الاعمار والاشراف على الواقع الغزي دون دفع استحقاقات الشراكة التي تريدها حماس وعلى رأسها ملف منظمة التحرير والانتخابات في جميع المؤسسات السياسية.
تعارض الرؤى السياسية للأطراف الفاعلة الداخلية والخارجية، وهو ما يجعل من المتغيرات التي تفشل الحوارات كثيرة (الشيطان يكمن بالتفاصيل.
الخلاصة: فرص النجاح أكبر من فرص الفشل وهو ما نتمناه وندعو له، رغم أن السياق التاريخي والتجارب السابقة تقول عكس ذلك....