قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل أن موعد الانتخابات الداخلية للحركة غير مرتبط بعودة نائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى قطاع غزة، وتسير بشكل منظم، و ستجري في موعدها المحدد.

 وأضاف البردويل في لقاء خاص مع صحيفة "القدس العربي" أن الشارع لا يعلم متى تمت او تتم الانتخابات، إلا بعد أن تنتهي العملية التي تجرى بطريقة سرية."

وحول الشخصيات المتوقع فوزها في الانتخابات المقبلة، قال البردويل :" إن أحدا لا يعرف من سيفوز، ومن يفوز سيلتزم بـ «برنامج ورؤية ونظام حركة حماس».

وأوضح أن نظام الانتخابات الداخلي في حماس لا يشمل «الترشح والترشيح»، وأن العملية بكاملها تجري بـالاقتراع السري، وأن مجلس شورى الحركة هو من يقوم بانتخاب أعضاء القيادة المتمثل بالمكتب السياسي.

وأكد البردويل على قدرة حركة حماس على إجراء الانتخابات في ظل ما وصفها بـالظروف الاستثنائية، وهو بذلك يشير الى إمكانية إجراء الانتخابات في عدة أماكن، حال عدم القدرة على تجميع قيادة الحركة في مكان واحد بسبب الأوضاع. وقال إنه في حال تعثر جمع قادة الحركة من الداخل والخارج "سنبتدع طرق للانتخابات بعيدا عن الاجتماع الموحد".

وكانت حماس عقدت آخر انتخابات لها في مصر، خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، حين تجمع قيادة الحركة من غزة والخارج، وانتخبوا قيادة حركة حماس الحالية.

ولا تعتمد حماس كباقي الفصائل الفلسطينية ومن بينها حركة فتح، على إجراء الانتخابات بصورة علنية، وتعتمد السرية في أداء تلك العملية بشكل كامل. وبالعادة تقوم الحركة بعد إجراء الانتخابات بالإعلان عن أسماء أعضاء القيادة الجديدة، التي تضم في كل مرة شخصيات قيادية جديدة.

العلاقات مع مصر

أكد القيادي في حركة حماس أن العلاقة مع مصر لا تزال تراوح مكانها، ما عدا بعض التسهيلات على معبر رفح، التي تمثلت في زيادة عدد مرات فتح المعبر، في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن فتح معبر رفح في الأيام الأخيرة ساهم في تخفيف أزمة السفر القائمة في القطاع بسبب الحصار، موضحاً أن تلك التسهيلات كانت من طرف واحد.

وقال البردويل : "إن الجانب المصري لا يزال يقتصر التعامل على المستوى الأمني الذي أكد أن اتصالاته انخفضت مؤخرا بالحركة، على عكس العهد الذي كان قائما فترة تولي اللواء عمر سليمان.

وأضاف "حماس تأمل في أن تكون هناك عملية ترتيب أكبر للعلاقة مع مصر"، مشيراً إلى عقد لقاءات مرتقبة بين قيادة الحركة والمخابرات المصرية خلال الفترة المقبلة من أجل تجاوز مرحلة القفز عن حماس خلال التعامل مع قطاع غزة.

يشار إلى أن العلاقات بين مصر وحماس تدهورت بعد عملية عزل الرئيس مرسي، حيث وجهت القاهرة للحركة عدة اتهامات، من بينها المشاركة في عمليات إخلال بالأمن، وهو أمر نفته حماس، وأكدت على حفاظها على أمن مصر القومي.

 

المصدر : القدس العربي