أفاد مسؤولون في وسط أفغانستان بأن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 30 مدنيا على الأقل كانوا قد اختطفوا في وقت سابق أثناء قيامهم بجمع الحطب للتدفئة .

وقال حاكم إقليم غور لوكالة فرانس برس إن قياديًا في تنظيم الدولة الإسلامية قتل خلال محاولة الشرطة تحرير الرهائن، فقتل المسلحون المدنيين المخطوفين من بينهم أطفال كمحاولة للانتقام لمقتل قائدهم.

ويبين هذا الهجوم مدى الاضطرابات الأمنية التي تشهدها أفغانستان بعد عودة نشاط حركة طالبان، والتي تسعى للوصول إلى المراكز الحضرية في البلاد، بعد 15 عاماً من إسقاط نظامها، على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.

 وأصبح تنظيم داعش يستقطب المساندين والأنصار ويحشد الأتباع والمجندين لينافس بذلك حركة طالبان في معاقلها شرقي أفغانستان.

وكان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أعلن في مارس/ آذار، دحر الإسلاميين المتشددين، بعدما حققت أجهزة الأمن المحلية انتصارات على المتشددين في عمليات دامت شهرا كاملا، كان أخرها في إقليم غور .

فيما تشن القوات الأفغانية حملة على التنظيم في نابغارار شرقي البلاد، مدعومة بغارات جوية لمقاتلات حلف شمال الأطلسي (ناتو) .

وقال حلف الناتوسابقاً إن تأثير التنظيم بدأ يتراجع في المنطقة، وأصبح عدد المقاتلين الذين ينتمون إليه محصور في منطقتين   أو ثلاثة مناطق فقط في الإقليم.

جاء ذلك في وقت لا تزال فيه الأوضاع داخل أفغانستان تزداد توتراً، إذ يواصل مسلحو حركة "طالبان" المتطرفة تقدمهم واستيلاءهم على مواقع للقوات الحكومية، بينما يعزز تنظيم "داعش" الإرهابي نفوذه في أراضي البلاد.

المصدر : روسيا اليوم