اعتبرت حركة فتح ما أسمته تحالف النائب المفصول عنها محمد دحلان مع حركة حماس وإحراق صور الرئيس محمود عباس في ميدان الجندي المجهول وسط غزة، نية واضحة لا لبس فيها وإثباتا ماديا على "جريمة تعاون الطرفين في الانقلاب والسيطرة على غزة، وأخذ ملايين المواطنين في القطاع كرهائن لتحقيق أجندات فئوية وشخصية مضادة لمبادئ وأهداف المشروع الوطني".

وقال عضو المجلس الثوري للحركة موفق مطر، في بيان صحفي، مساء الجمعة، إن قوة فتح تكمن في "استكمال تطهير صفوفها من عناصر الخيانة والإجرام، وأصحاب الولاءات الشخصية والانتماءات الفئوية والجهوية".

وأضاف أن "اتفاق "شلة دحلان وجماعة حماس على الطريق مع المتطرفين الإسرائيليين في حكومة نتنياهو لمواجهة الرئيس القائد العام، وإبراز عدائيتهم المطلقة لقائد حركة التحرر الوطنية، رئيس الشعب الفلسطيني، يكشف حقيقة مؤامرة تسليم قطاع غزة للانقلابيين".

وأضح أن ذلك "يؤكد أن دحلان يدعي الإصلاح ومحاربة الظلاميين ويوهم بعض الفلسطينيين بعملية تضخيم للذات سرعان ما يثبت أنها ليست أكثر من فقاعات، ومواقف شكلية فارغة المضمون للتغطية على تحالفه الحقيقي مع الانقلابيين المتآمرين على حركة التحرر الوطني، لإبقاء قطاع غزة خارج إطار المشروع الوطني وتعطيل قيام دولة فلسطينية مستقلة".

وأكد مطر أن "الذين أحرقوا صور الرئيس إنما يحرقون أنفسهم، ويكشفون مدى قصورهم في فهم المعاني الوطنية للانتماء والولاء، خاصة وأنهم يفعلون ذلك تحت حماية مسلحي حماس التي طالما بررت انقلابها بفساد وجرائم دحلان".

 وتساءل مطر: "كيف تتمتع شلة دحلان التي وصفتها حماس بالخيانية بهذا الغطاء الأمني؟" وقال إنه "التحالف الشيطاني الذي تنبعث منه روائح كريهة، تحالف يعمل على قطع غزة عن الوطن، وتفكيك الباقي، عبر  خلق الفتن والانفلات الأمني".

وأكد أن "إحراق صور الرئيس لا يعني إلا إقرارا ماديا مباشرا من هؤلاء بأنهم خارجون على مبادئ الحركة ونظامها وقيمها وأخلاقياتها، وأنهم بذلك يقطعون بأيديهم أية صلة بالحركة، ناهيك عن وجوب محاسبتهم تنظيميا".

المصدر : وفا