تعرضت سفينة الحرية "زيتونة" لعطل فني، وواجهت عاصفة بحرية أثناء إبحارها إلى قطاع غزة، حيث أجربت الظروف قبطان السفينة على العودة إلى ميناء ميسينا في صقلية الذي انطلقت منه.

وأكدت مصادر صحافية أنه لا خطر على حياة الفريق والناشطات على متن السفينة، التي تعد إحدى سفينتي كسر الحصار النسائية المتجهة نحو قطاع غزة، وتقل على متنها 11 ناشطة دولية.

وكانت "زيتونة" وصلت قبل أيام جزيرة صقلية الإيطالية، وهي المحطة الأخيرة قبل التوجه نحو غزة.

وتقول المتضامنات الدوليات إن الهدف من رحلتهن هو محاولة رمزية لكسر حصار خانق يزيد من معاناة سكان القطاع، لا سيما المرأة في غزة، إذ من المتوقع أن تستغرق الرحلة بين ثمانية وعشرة أيام حتى تصل قطاع غزة.

يشار إلى أن هذه الرحلة التي تستهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات، تنطلق تحت راية التحالف الدولي لأسطول "الحرية 4".

وطالب "تجمع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية" المجتمعَ الدولي بتوفير الحماية لأسطول "الحرية 4"، وضمان عدم اعتداء القوات الإسرائيلية عليه أو مضايقة المشاركين فيه.

ودعا التجمع -خلال مؤتمر صحفي في ميناء غزة- الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتمكين المتضامنين من الوصول إلى غزة بأمان.

يشار إلى أن إسرائيل تصدت في السابق لسفن تقل ناشطين دوليين، ومنعتها من الوصول إلى غزة، وفي 2010 قتل جنود البحرية الإسرائيلية ناشطين أتراكا كانوا على متن السفينة "مرمرة"، مما فجر أزمة بين تل أبيب وأنقرة، وتواصلت الأزمة حتى وقّع الطرفان مؤخرا اتفاقا لتطبيع العلاقات.

وتفرض إسرائيل حصارا على سكان قطاع غزة منذ نجاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007.

وتقول الأمم المتحدة إن 80% من سكان القطاع يعتمدون في معيشتهم على المعونات، مشيرة إلى أن نحو 43% من إجمالي عدد السكان -الذي يقدر بنحو مليوني نسمة- يعانون من البطالة.

وتحمل السفينة على متنها ناشطات من جنسيات مختلفة، بينهن الناشطة الإيرلندية الشمالية الحائزة على جائزة نوبل للسلام ميريد ماغيري، كما يرافق الناشطات في رحلتهن طاقم صحفي من قناة الجزيرة مكون من الزميلتين مينة حربلو وهدى رحمة.

المصدر : الجزيرة نت