عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعها بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة، حيث ناقشت خلاله التطورات السياسية والأوضاع على الساحة الفلسطينية من مختلف جوانبها.

وقال المتحدث باسم الرئاسة وعضو اللجنة المركزية نبيل أبو ردينة إن اللجنة ناقشت الأوضاع الداخلية وضرورة استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدة أن الكرة في ملعب حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وأوضح أن اللجنة أكدت على أهمية الاستمرار في الاستنهاض العام، سواء لحركة فتح أو للنظام السياسي الفلسطيني بشكل عام، مشيرا إلى القرار بضرورة عقد المؤتمر السابع لحركة فتح، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام الحالي، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية، قال أبو ردينة إن الحركة تحرص على إجراء الانتخابات المحلية، إلا أنها تجدد احترامها للقضاء الفلسطيني، وبانتظار قرار المحكمة العليا يوم 3/10/2016، مشيراً إلى أن اللجنة المركزية شكلت لجنة لمتابعة هذا الموضوع مع الحكومة.

وبخصوص جولة الرئيس الأخيرة، أوضح أبو ردينة أنه أطلع المجتمعين على نتائج جولته الخارجية التي بدأت بزيارة موريتانيا ولقائه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وكبار المسؤولين هناك، إلى جانب افتتاح سفارة دولة فلسطين في نواكشوط.

وأضاف أن الرئيس أطلع أعضاء اللجنة المركزية على مشاركته في قمة عدم الانحياز في فنزويلا، والقرارات الهامة التي اتخذتها القمة بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية أن تأخذ دول عدم الانحياز دورها على الساحة الدولية ودعمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وتابع أن المحطة الأهم في جولة الرئيس كانت مشاركته والوفد المرافق معه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واللقاءات الهامة التي عقدها على هامش هذه الاجتماعات، وخاصة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وغيرهم من القادة والمسؤولين.

وأشار أبو ردينة إلى الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس أمام الجمعية العامة يوم الخميس الماضي، والذي أكد فيه على الثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية، مذكرا بمطالبة الرئيس لبريطانيا الاعتذار عن وعد بلفور وتداعياته التي أصابت الشعب الفلسطيني من تشريد ومعاناة وفقدان للوطن.

وبين أن الرئيس أوضح للجميع أن الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل ليس مجانيا، وأنه يجب أن يقابل باعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية ضمن حدود أمنية ومعترف بها، ومطالبته بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإدانة الجرائم الإسرائيلية والاستيطان وحصار غزة، وما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وعزل.

وقال إن دعوة المجتمع الدولي لاعتبار عام 2017 هو عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي تكتسب أهمية، وأن مثل هذه الدعوة تمثل هدفا وطنيا مباشرا للشعب الفلسطيني في الأشهر القليلة القادمة، وهدفا يجب أن يتبناه المجتمع الدولي إذا كان مخلصا لمبادئ العدل والسلام وميثاق الأمم المتحدة الذي يرفض احتلال أرض الغير بالقوة.

 

المصدر : الوطنية