سخر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس الماضي، من الأمم المتحدة ووصفها بالمعزلة.

وأعلن نتنياهو خلال الخطاب بأن إسرائيل سترفض أي قرار يتبناه مجلس الأمن الدولي في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، حتى نهاية العام.

وهاجم نتنياهو سلوك مؤسسات الامم المتحدة اليوم، كمجلس حقوق الإنسان في جنيف، والذي وصفه بـ"الطرفة"، ومنظمة اليونسكو.

وقال إن "الأمم المتحدة التي بدأت كتنظيم أخلاقي تحولت إلى مهزلة اخلاقية، مضيفًا "لدي رسالة واحدة لكم: اتركوا السلاح، الحرب ضد إسرائيل في الأمم المتحدة انتهت، كلما انتهى الهوس ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة هكذا سيكون أفضل لدولكم وللعالم".

ويتوقع نتنياهو من الرئيس براك أوباما فرض الفيتو على أي قرار يتم طرحه حتى انتهاء ولايته في 20 كانون الثاني 2017.

وقال "اسمع تصريحات عن نية الهجوم على "إسرائيل" في الأمم المتحدة حتى نهاية العام، هل يصدق أحد هنا بأن "إسرائيل" ستسمح لدول أخرى باتخاذ قرارات تتعلق بمصالحها الحيوية، مضيفًا "نحن لن نتقبل املاءات كهذه، طريق السلام تمر في القدس ورام الله وليس في نيويورك".

أبونا إبراهيم

وأشاد بوقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في الأمم المتحدة، حيث قال إن "المرة الوحيدة التي استخدم فيها أوباما حق الفيتو كانت في 2011 ضد مشروع قرار يتعلق بالمستوطنات".

واقتبس نتنياهو عن أوباما تصريحه ضد الخطوات الأحادية الجانب في الأمم المتحدة ودعم حل الصراع من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف.

وهاجم نتنياهو الرئيس محمود عباس وادعى أن مبادرته لتقديم دعوى ضد بريطانيا بسبب وعد بلفور في العام 1917 مثيرة للسخرية.

وقال "عباس عالق في الماضي، واقترح عليه تقديم دعوى ضد أبونا إبراهيم لأنه اشترى قطعة أرض في الخليل قبل 4000 عام".

يهاجم الرئيس

واتهم نتنياهو القيادة الفلسطينية وعباس بالتحريض على اسرائيل وتسميم أفكار الشبان الفلسطينيين بواسطة "ثقافة الكراهية".

وأشار إلى أن تصريحات عباس "هي الدليل على أن جذور الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني ليست إقليمية ولا ترتبط بالمستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية". وحسب إدعائه فإن المشكلة هي عدم استعداد الفلسطينيين للاعتراف بدولة قومية يهودية داخل أي حدود.

وقال ان "المستوطنات الحقيقية التي يحارب الفلسطينيون ضدها هي تل ابيب وحيفا، وأنا مستعد لإجراء مفاوضات حول أمور كثيرة لكنني لن افاوض أبدا على حقنا بالدولة اليهودية الواحدة والوحيدة.

وكرس نتنياهو قسما كبيرًا من خطابه للأمم المتحدة ومكانة اسرائيل في مؤسساتها، وادعى أنه تدور منذ سنوات حرب ضد إسرائيل في الامم المتحدة لكنه اكد اعتقاده بأنه بسبب التغييرات في الشرق الاوسط والعالم، وبسبب قوة اسرائيل، سيتغير هذا التوجه قريبا. 

المصدر : الوطنية