وجه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" العاملين في وزارته والجيش بمقاطعة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملدانوف.

جاء قرار ليبرمان، بحسب ما نشرته الإذاعة العامة، مساء الخميس، في أعقاب الانتقادات الشديدة التي وجهها ملدانوف إلى سلوك "إسرائيل" في كل ما يتعلق بالمستوطنات والتعامل مع الفلسطينيين، وكذلك بسبب انتقاده لليبرمان.

وكان ملدانوف قال أمام مجلس الأمن، قبل أسبوعين، إن "التوسيع غير القانوني للمستوطنات وعدم سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، هي العقبات الرئيسية أمام السلام".

وأضاف "هناك ازدياد في قرارات اسرائيل بالبناء في المستوطنات وهدم بيوت الفلسطينيين".

وفي حينها، نشر ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بيانًا شديد اللهجة ادعى فيه ان تصريحات ملدانوف "تشوه التاريخ والقانون الدولي وتبعد السلام".

وقال نتنياهو "إن العقبة أمام السلام هي المحاولة غير المتوقفة لنفي ارتباط اليهود بأراضي بلادهم التاريخية والرفض المتعنت للاعتراف بأنهم ليسوا غرباء فيها"، على حد زعمه.

وتعقيبًا على ذلك، وجهت النائب عن "المعسكر الصهيوني" تسيبي لفني انتقادات لقرار ليبرمان، وقالت إنها تمس بأمن ومصالح "إسرائيل".

وقالت: "هذه ليست المرة الاولى التي يأمر فيها ليبرمان بمقاطعة المبعوث الدولي".

وأضافت "عندما كان (ليبرمان) وزيرًا للخارجية أمر مكتبه بمقاطعة المبعوث السابق، روبرت سري، حتى جاءت حرب الجرف الصامد، واتضح ان دور سري بالغ الاهمية لتقييم الجيش لحماس وللأوضاع في غزة، ولاشراف الامم المتحدة على المشاريع الانسانية كي لا تستغلها حماس، وهذه مصلحة اسرائيلية".

وتابعت "ليبرمان قد يعتقد بأنه من الجيد سياسيا مهاجمة هدف سهل مثل مبعوث الأمم المتحدة وأن هذا يجعله قويا وصارما، لاسيما على خلفية استهتار الجمهور الإسرائيلي بالأمم المتحدة، وبعضه مبرر.

وأردفت إن "هذا المفهوم خاطئ ويمس بإسرائيل ".."، يمكن ويجب الغضب ومناقشة الأمم المتحدة بشأن مواقف تهمنا ولكن يجب دائما العمل بتأني وحسب مصالحنا".

المصدر : الوطنية