أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها مصممة على ضمان التحقيق في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على منشآت تابعة لها خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014.

وأوضحت "أونروا" في بيان لها الجمعة، رداً على إغلاق الاحتلال بتاريخ 3/آب 2014 التحقيق بقصف استهدف مدرسة لها برفح جنوب قطاع غزة، أنه "لم يتم إعطاء الفرصة لمراجعة الأدلة، إلا أنها تابعت التفسيرات على الموقع الالكتروني للنائب العام العسكري الإسرائيلي، وفي هذه الظروف فإنه من المستحيل أن ندلي بأية تعليقات محددة حول الطريقة التي تم بها تناول القضية".

وأضافت: "استنادًا إلى لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة، فقد وقعت الحادثة في مدرسة تابعة لها، تم تخصيصها لتكون ملجأ طوارئ في الثامن عشر من تموز. وكان يقيم فيها ما بين 2,700 إلى 2,900 شخص. وأطلق جيش الاحتلال صاروخا موجها بدقة لقصف الشارع الواقع خارج المدرسة التي كانت قد فتحت أبوابها".

وتابعت في بيانها : "قتل 15 شخصا في محيط الانفجار، بمن في ذلك حارس كان قد تم تعيينه من قبلنا؛ وأصيب 30 شخصا بجراح. وقد وجدت لجنة الأمين العام لتقصي الحقائق بأن الصاروخ كان يستهدف أناسا كانوا يعبرون على متن دراجة نارية".

وذكرت أنها "أعلمت جيش الاحتلال في 33 مناسبة منفصلة بأن هذه المدرسة في رفح كانت تستخدم لإيواء النازحين، وكانت آخر تلك المناسبات قبل ساعة واحدة فقط من وقوع الهجوم".

وقالت "هذا يثير تساؤلا خطيرا حيال إجراء العمليات العسكرية فيما يتعلق بالالتزامات المنصوص عليها بموجب أحكام القانون الإنساني الدولي وباحترام حرمة المنشآت الأممية بموجب القانون الدولي".

وكانت "أونروا" دعت، وبشكل مستمر، لإيقاع المساءلة على المتسببين بهذا الهجوم، وقالت إن "التحقيقات بشأن مثل هذه الحوادث حاسمة، وقد قدمت الأدلة في هذه العملية؛ ونحن لا نزال مصممين على ضمان أن تلك الحوادث يتم التحقيق فيها بشكل شامل".

وقالت: "إننا نلاحظ أنه لم يتم القبول بأية مسؤولية جنائية عن أية حالة تتعلق بمنشآتنا. إن العائلات التي قد تضررت لم يكن لديها أية آلية لتحقيق إنصاف فعال، وإن هذا، من وجهة نظرها، سيعني بكل تأكيد المزيد من الإنكار لحقوقهم".

وختمت بيانها: "وبعد عامين من انتهاء حرب عام 2014، لا تزال التحقيقات الجنائية الإسرائيلية جارية فيما يتعلق بالغارات على ملاجئ الأونروا الطارئة في بيت حانون (بتاريخ 24 تموز) وفي جباليا (بتاريخ 30 تموز) والتي نجم عنها جميعها مقتل حوالي 29 مدني وإصابة العشرات بجراح".

المصدر : الوطنية