أطلع وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الأربعاء، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "جاكوس دي مايو"، على آخر التطورات والمستجدات السياسية حيال القضية الفلسطينية والأوضاع على الساحة المحلية والعربية والدولية.

ووفقا لوكالة وفا الرسمية، فإن المالكي تطرق إلى الممارسات الاسرائيلية على الأرض المحتلة والمتمثلة بالاستيطان وما يمثله من عقبة أمام عملية السلام والعودة لمسيرة المفاوضات، واستمرار عمليات تهويد القدس، خاصة عمليات البناء الاستيطاني في محاولة لفرض حقائق جديدة على الأرض.

بالإضافة إلى ما تقوم به عصابات المستوطنين والمتطرفين من اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، والعمليات الممنهجة التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل في مناطق الضفة الغربية.

وشدد على ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة اسرائيل على جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وعلى رأسهم قضية الأسير بلال كايد.

واعتبر أن وضع الأسرى في سجون الاحتلال وضع حساس وخطير بالنسبة للقيادة والشعب الفلسطيني، محذرا من حالة الإحباط التي باتت تهدد المواطن الفلسطيني وبالأخص عائلات الأسرى، وأن ما حدث صباح اليوم من اغلاق واعتصام أمام لجنة الصليب الأحمر ناتج عن هذا الأمر.

وأكد أن العلاقة مع الصليب الأحمر علاقة قوية ومتينة وتتطلع دولة فلسطين إلى المحافظة عليها والاستمرار في تعزيزها وتطويرها.

من جهته، شكر دي مايو المالكي على دعم فلسطين للجنة الصليب الأحمر، مؤكدا أن عمل اللجنة الدولية يقوم وفق اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية، ونظامها الأساسي، والنظام الأساسي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وقرارات المؤتمرات الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية منظمة مستقلة ومحايدة تضمن الحماية والمساعدة في المجال الإنساني لضحايا النـزاعات المسلحة، وحالات العنف الأخرى.

وأضاف أن العلاقة مع فلسطين علاقة مميزة منذ العام 1969 ولغاية الوقت الراهن، متطرقا الى قضايا أساسية وجوهرية في عمل اللجنة، التي تتوزع على برامج زيارات عائلات الأسرى في سجون الاحتلال، وقضية الإضراب عن الطعام.

المصدر : الوطنية