قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن الإجراءات التعسفية التي تواصلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند معبر بيت حانون "إيرز" تسببت في وفاة مريضاً، بعد منعه من الوصول إلى المستشفى دون أية أسباب واضحة.

وأضاف المركز في تقرير يوثق الانتهاكات الإسرائيلية أن المريض المتوفي يدعى يوسف يونس محمد يونس (19) عاماً من سكان شمال غزة، ويعاني من سرطان في الدم، وجرى اعتقاله يوم السبت الموافق 14/4/2016 من أمام حاجز عرابة قضاء جنين وذلك بعد مروره من معبر بيت حانون (ايرز) بغرض العلاج في مستشفى النجاح الوطني الجامعي في مدينة نابلس.

وأوضح المركز أن الجيش اعتقل المريض في وقت سابق وهو في طريقه للمستشفى وأخضعته للتعذيب قبل أن تطلق سراحه.

وكان المواطن يونس قال في تصريحات سابقة لمحامي المركز عقب إخلاء سبيله، أنه مكث في مركز تحقيق عسقلان مدة (13) يوماً تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي من خلال إجباره على الجلوس على كرسي مصنوع من الحديد صغير الحجم قيدوه إليه لساعات طويلة علاوةً على السب والشتم والابتزاز والمساومة، ثم أُفرج عنه بتاريخ 27/4/2016، دون أن توجه له لائحة اتهام.

وأضاف المركز "بتاريخ 28/6/2016 حصل على موعد للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم داخل الخط الأخضر، وتمكن من المرور والوصول هناك ومكث في المستشفى حتى تاريخ 5/7/2016، ثم عاد إلى غزة في انتظار موعد من المستشفى لإجراء عملية لزراعة نخاع".

وتابع "بعد أن تحصل على عينات من أقاربه وعلى حجز في مستشفى هداسا عين كارم، تقدم بطلب للحصول على تصريح مرور بناء على حجزه في المستشفى بتاريخ 11/7/2016، حيث رفضت سلطات الاحتلال طلبه".

وأردف "بعد أربعة أيام تلقى اتصالاً هاتفياً من جهاز المخابرات الإسرائيلية ساومته من خلالها على العمل معها كمخبر مقابل السماح له بالمرور، وعندما رفض المريض التعاون، منعته تلك السلطات من المرور ما تسبب في تدهور حالته الصحية حيث فارق الحياة بتاريخ 8/8/2016".

وأوضح المركز ان قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام الجاري من أمام معبر بيت حانون (ايرز)  (20) مواطناً من بينهم (5) مرضى و(4) مرافقين، كما ماطلة السلطات الإسرائيلية في الرد على (67) طلباً لمرضى من سكان قطاع غزة بشأن المرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز) والوصول للمستشفيات.

 ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في الجريمة التي جرى ارتكابها بحق يونس سواء ما تعرض له من تعذيب واعتقال تعسفي أو حرمانه من العلاج، وإلى نشر نتائجها على الملأ.

وأكد  المركز أن ما يقوم به الاحتلال انتهاك مركب لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان كونها تنتهك حق الإنسان في تلقي الرعاية الصحية المناسبة، وتمس بحق الإنسان في الحياة وحقه في حرية الحركة والتنقل.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والعمل على رفع الحصار بشكل فوري كونه يشكل جريمة حرب ويفضي إلى استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

المصدر : الوطنية