أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال تواصل استهدافها المتعمد للصيادين في قطاع غزة، كسياسة ممنهجة  وليس عشوائية سواء بالاعتقال أو إطلاق النار وتحطيم المراكب وذلك لفرض مزيد من الحصار والخناق على قطاع غزة.

ورصد المركز 81 حالة اعتقال لصيادين كانوا يمارسون عملهم في صيد الأسماك مقابل شواطئ القطاع خلال النصف الأول من العام الجاري .

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز "رياض الأشقر" بأن النصف الأول من العام الجاري شهد تصعيد واسع في استهداف الصيادين بالاعتقال وشكلت نسبة ارتفاع عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 200%.

وبلغت حالات الاعتقال بين الصيادين طوال العام 2015 ، (52) حالة اعتقال فقط ، بينما شهد النصف الأول من العام 2016 (81) حالة اعتقال، بحسب الأشقر

وأشار إلى أن شهري مايو ويونيو شهدا ما يزيد عن نصف حالات الاعتقال بين الصيادين، حيث نفذت قوات الاحتلال البحرية، عمليات اعتقال جماعية وبأعداد كبيرة في صفوف الصيادين حيث بلغت خلال الشهرين 42 حالة اعتقال ، بينما اعتقل الاحتلال 3 من الصيادين بعد أن أصابهم بالرصاص حين الاعتقال، وكان من بنيهم الطفل " أيمن محمد السلطان"  15 عاماً والذي أصيب برصاصتين في رجليه .

ونوه الأشقر إلى أن الاحتلال ورغم السماح  بتوسيع المنطقة المسموح بها بالصيد لمسافة 9 أميال في المنطقة الوسطى والجنوبية من بحر القطاع منذ الأول من أبريل الماضي، إلا أنه صعد في المقابل بشكل ملحوظ من انتهاكاته بحق الصيادين من إطلاق نار واعتقال ومصادرة وتدمير معدات وقوارب الصيادين والتهديد بالقتل، اعتقالهم وابتزازهم من أجل التعاون الاستخباري، وذلك لمنعهم من الصيد بحرية .

وأضاف الأشقر بأن الاحتلال يهدف من وراء ملاحقة الصيادين منع هذا القطاع الهام من الاستمرار في الحياة وبالتالي يصطف الصيادين ومن يعولون من أسرهم إلى قائمة البطالة، ويزداد العبء على سكان القطاع وحكومته، حيث أن هذه المهنة تعتبر مصدر الرزق الأول للآلاف من سكان قطاع غزة.

واعتبر أن الاحتلال ينتهك حقوق الصيادين الفلسطينيين في العمل بحرية لاكتساب قوت يومهم، وأن انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الصيادين مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني.

وطالب المجتمع الدولي بحماية الصيادين الفلسطينيين من قرصنة وممارسات الاحتلال التعسفية ، والتي ترقى إلى جرائم الحرب.

المصدر : الوطنية