قررت السلطة الفلسطينية تأجيل التوجه إلى مجلس الأمن في شأن الاستيطان الإسرائيلي، لحين اتضاح فرص المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس.

وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ صحيفة "الحياة" أن الرئيس محمود عباس أبلغ عدداً من الدول التي زارها أخيراً، وبينها باريس، أنه قرر تأجيل تقديم مشروع قرار فلسطيني إلى مجلس الأمن، استجابة لطلب عدد من الدول، بينها فرنسا.

وقالت المصادر إن فرنسا طلبت من عباس تأجيل التوجه إلى مجلس الأمن وإعطاء فرصة للجهود الفرنسية الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية على أسس جديدة.

وأضافت أن الرئيس عباس ليست لديه توقعات كبيرة من المبادرة الفرنسية، لكنه أراد إعطاء الجهود الفرنسية فرصة، وإظهار أن العائق الرئيس أمام التوصل إلى اتفاق هو إسرائيل وليس الفلسطينيين، بحسب ما نقلته عن مسؤولين فلسطينيين.

وتستضيف باريس في الأيام القليلة المقبلة اجتماعًا تحضيريًا لمؤتمر السلام الدولي الذي سيحدد موعده في وقت لاحق من صيف العام الحالي.

بدوره، قال سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي إن الاجتماع سيضم ممثلين عن الدول المشاركة في مؤتمر السلام الدولي، وأن الهدف من الاجتماع هو وضع جدول أعمال الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في 30 أيار (مايو) المقبل، والذي يشكل المرحلة الأولى من المؤتمر الدولي.

وأضاف الهرفي أن ممثلين عن عشرين دولة سيشاركون في الاجتماع الوزاري، حيث يشارك في الاجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثلو اللجنة الرباعية الدولية، إضافة إلى الهند واليابان وجنوب افريقيا.

وبيّن أن فلسطين وإسرائيل لن تشاركا في هذا اللقاء وإنما في اللقاء التالي، حيث كانت القيادة الفلسطينية قررت أخيراً تقديم مشروع قانون إلى مجلس الأمن الدولي، من خلال الممثل العربي في المجلس، وهو مصر، يطالب إسرائيل بوقف البناء في أراضي دولة فلسطين.

المصدر : الحياة اللندنية