وقّع الكاتب محمود جودة ظهر الخميس، مجموعته القصصية "غزة اليتيمة"، والتي توثّق قصصاً حقيقيةً من العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، وسط حضورٍ جماهيري وإعلامي وأكاديمي واسع.

وتحتوي المجموعة القصصية الصادرة حديثاً عن دار "منشورات الرمال" القبرصية، 26 قصةً إنسانيةً توثق حياة الناس في القطاع، والتي لم تستطع الكاميرات الوصول إليها، خلال عدوان 2014.

وقال جودة لـ الوطنيـة: "غزة يتيمة طيلة 51 يوم، فلم يتعرّف عليها أحد، لا العرب ولا المجتمع الدولي ولا جزء كبير من أهلها".

وعن الجانب الفنّي، قال أستاذ الأدب والنقد في جامعة الأزهر، الدكتور رياض أبو رحمة، لـ الوطنيـة: "القاصّ جودة اهتم كثيراً في اختيار الموضوعات، والعناوين، والشخصيات بحيث تعامل معها بحرفية عالية، وعبّرت عن الواقع بكل صدق".

وتحدّث الشاب رياض رشوان، أحد الحاضرين، عن رأيه في المجموعة: "لأول مرة أقرأ كتاباً يجعلني أضحك وأبكي في نفس الوقت"، مضيفاً: "ما كتبه محمود ليس سرداً من الخيال، إنما قصصاً حصلت وتحصل دائماً، في كل الأيام، وليس في الحرب فقط".

وبدأ حفل توقيع "غزة اليتمية" الذي أقيم في فندق المتحف شمال مدينة غزة بالسلام الوطني الفلسطيني، تخلله قراءات في الجانب الأدبي والإنساني للمجموعة القصصية، نهايةً بكلمة للكاتب التي كانت عبارة عن قراءة لمختارات من مجموعته.

وضمّ الكتاب المكون من 102 صفحة، قصصاً مختلفة منها "الحشيش في الحرب"، و"لماذا لم تتزوج إلى الآن؟"، و"أنا لست بطلاً"، وقصة "العشرة الأخيرة" التي تخبركم عن الشيء الأصعب من الموت.

وأهدى الكاتب مجموعته القصصية "إلى من أصابه الجرح الفلسطيني، فنزف دماً، أو ألماً..."، بخط أسود في الصفحة الأولى البيضاء منها.

المصدر :