وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية مساء الجمعة، السلطة الفلسطينية بأنها "بلدية موسعة"، ولكن في نفس الوقت شدد على أن لاتفاق أسلو العديد من الإيجابيات. وأضاف خلال افتتاح المؤتمر السنوي للاجئين بمخيم عايدة في بيت لحم، بأن السلطة هي "مجرد اسم ولكنها في حقيقة الأمر  بلدية موسعة حيث كانت المفترض أن تتحول لدولة منذ عام 1999 لكن إسرائيل دمرت كل مؤسسات السلطة وإلغائها من خلال اعتداءاتها المتواصلة في مرحلة الانتفاضة الثانية". وأكد اشتية أن إسرائيل لا تريد إقامة دولة فلسطينية حتى على حدود الرابع من حزيران عام 67، مشيراً إلى أنها تدرك أنه بمجرد إقامة هذه الدولة، سيكون هناك بداية انتهاء دولة إسرائيل، وتسعي لجعل الفلسطينيين يعيشون في" كانتونات ومعازل دون أي مقومات سياسية". وشدد على أن الواقع السياسي الذي جلب اتفاق اوسلو لم يكن سهلا في الوطن العربي، مضيفا أن للاتفاق إيجابيات أهمها عودة "150" ألف فلسطيني من المهجرين قسرا لوطنهم وإقامة السلطة. وأضاف" مؤسسات الدولة ما زالت تبني رغم كل الصعاب وأن سلبيات الاتفاق كثيرة، لكن يجب العمل على تعديلها من خلال الوعي والعمل الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير لتستمر بدورها كبيت ووطني لكل الفلسطينيين في الداخل والخارج". وأكد عضو اللجنة المركزية أن الرد الفلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يكون بالوحدة الوطنية. وتابع" بحيث يجب أن تشعر إسرائيل بأن الاحتلال يجب أن يكون مكلفا من خلال حالة شعبية شاملة يشارك فيها الجميع لنقول للعالم أننا لا نقبل الوضع".

المصدر :