وصفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي خوتوبيلي المبادرة الفرنسية بـ "الهدامة"، لأنها "توهم الفلسطينيين بأنهم سيحصلون على مكاسب من المجتمع الدولي دون تقديم أي تنازلات". وأكدت في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أنه واضح لـ "مواطني إسرائيل سواء كانوا من اتباع اليسار أو اليمين أن الحوار المباشر بين الطرفين هو السبيل الوحيد لتسوية النزاع". وأشارت خوتوبيلي إلى أن القيادة الفلسطينيين وبتشجيع من دول معيّنة يسعون منذ سنين لتدويل النزاع الأمر الذي ينطوي على مخاطر ليس بالنسبة لإسرائيل فحسب بل بالنسبة لهم أيضا . واكدت أن أي قرار تتخذه الأمم المتحدة لن يمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها عسكريا ما لم ينته الصراع، ولكنه قد يزيد الأوضاع على الأرض تعقيدا. وكانت المسؤولة الإسرائيلية قالت في تصريحات أمام مؤتمر للقيادات الشابة في القدس المحتلة ونقلتها إذاعة "صوت إسرائيل" باللغة العربية، إن الفلسطينيين اختاورا نقل النزاع مع إسرائيل إلى الساحة الدولية، مضيفة أنه يوجد لذلك ثمن وأن خيار التنازل الإقليمي ليس مطروحا على طاولة السياسة الإسرائيلية". وأضافت أن "أي زعيم إسرائيلي لن يستطيع أن يؤيد في المستقبل تقديم تنازل إقليمي"، إذ أنه ثبت على مدى العقود الثلاثة الماضية أن هذه الخطوة تؤدي الى الإرهاب وليس إلى السلام . ورأت خوتوبيلي أن "العبرة المستخلصة من عملية الانفصال عن قطاع غزة واضحة وهي أن خيار التنازل الإقليمي ليس مطروحا على طاولة السياسة الإسرائيلية". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن اسرائيل سترفض بحزم أي محاولات لفرض إملاءات دولية عليها فيما يخص النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لأن ذلك ضروري لضمان الأمن وتحقيق السلام على حد سواء كما قال.

المصدر :