تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فلسطينيًا وسم #مازن_فقهاء، بشكلٍ واسع ليعبروا عن آرائهم حول جريمة اغتيال فقهاء التي حدثت مساء أمس الجمعة في مدينة غزة.

وشكل اغتيال فقهاء من خلال إطلاق نار مباشر عليه من داخل غزة صدمة كبيرة ومفاجئة، خاصة أن قيادات الجناح العسكري لحركة حماس "كتائب القسام" تكون لديهم إجراءات أمنية خاصة.

وتباينت آراء المغردين عبر موقع التواصل الاجتماعي، حول منفذ عملية الاغتيال، حيث رجح البعض أن إطلاق النار كان من قبل جواسيس أو عملاء من داخل غزة، بينما قال آخرون إن أسلوب إطلاق النار يدلل على احترافية تشير إلى تدخل عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".

ونقل البعض كلمات من بيان القسام "عهدًا نقسمه أمام الله بأن العدو سيدفع ثمن الجريمة وسنكسر معادلته ونحرقه بنارها"، وأضافوا "لن تمر هذه الحادثة سدىً، بل سيكون هناك ردًا عنيفًا من قبل المقاومة وقد يؤدي إلى حرب جديدة".

بينما أكد آخرون أن هذه الحادثة هي خرق أمني لقطاع غزة، ويجب على القيادة الخروج بتصريح يمتص غضب الشارع الغزيّ، موضحين أن "السبيل لتحرير الوطن واستعادة أمجاده هي سبيل فقهاء حيث بدأ حياته مجاهدًا فمطاردًا فأسيرًا ثم مبعدًا إلى غزة وشهيدًا على ثراها".

فيما دعا نشطاء للمشاركة والحشد في تشييع جثمان الشهيد والذي سينطلق ظهر السبت من المسجد العمري في غزة.

وولد الأسير مازن محمد سليمان فقهاء في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين في شمال الضفة الغربية، بتاريخ 24 أغسطس 1979، حيث تلقى تعليمه الأساسي في طوباس، وبدأ بحفظ القرآن الكريم منذ صغره، أكمل تعليمه الثانوي في طوباس ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس ودرس في كلية الاقتصاد.

 وانضم فقهاء إلى صفوف الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة في الجامعة، وبات أحد أفراد حركة حماس "الصغار"، بينما انضم للجناح العسكري للحركة وهو في السنة الثالثة الجامعية، وأكمل الدراسة وتخرج وهو مطارد من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال عام 2001.

المصدر : الوطنية