اتهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" حركة حماس باستغلال الدعم التركي المقدم لقطاع غزة من أجل أغراض عسكرية.

وقال الشاباك في بيان صحفي الإثنين إنه تم السماح بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية الكشف عن اعتقال محمد مرتجى (مواليد عام 1977 من سكان قطاع غزة وهو مدير فرع قطاع غزة في مؤسسة الإغاثة الإنسانية "تيكا" التابعة للحكومة التركية) وذلك خلال شهر فبراير شباط الماضي للاشتباه بعمله مع الجناح العسكري لحركة حماس.

وادعى أنه تبيّن من التحقيق مع مرتجى أنه تم تجنيده للعمل مع حماس في أواخر عام 2008 ليباشر عمله في اطار الجناح العسكري اعتبارا من مطلع العام 2009 حيث شمل نشاطه – بين سائر الأمور – تلقّي دورات تدريبية وتأهيلية عسكرية في المجال العسكري ومنها تصنيع الوسائل القتالية والعبوات الناسفة وحفر الأنفاق.

وجاء في البيان " أقدم مرتجى حتى على تخزين بعض الوسائل القتالية مثل القنابل اليدوية وقطع السلاح في منزله"، وفق زعم الشاباك.

وأضاف " اتضح من التحقيق أن مرتجى سافر عبر إسرائيل لغرض تلقّي التدريب لدى مؤسسة "تيكا" التركية, والذي أدى الى اعتقاله واخضاعه للتحقيق، وكان الهدف من هذه الرحلة – بين سائر الأمور – الحصول على معلومات تساعد حماس على تحسين دقة الصواريخ التي يتم اطلاقها باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وتابع  " كما تبيّن من التحقيق أن مرتجى قام بخداع "تيكا" من خلال استغلاله لموارد المؤسسة ولميزانياتها - المخصصة أصلا لمشاريع إنسانية كبيرة داخل القطاع – لصالح الجناح العسكري لحركة حماس، وكان هذا الخداع قد تم بمشاركة مسؤولين في قيادة حماس بقطاع غزة وعلى رأسهم نائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية"، وفق زعمه.

كشف التحقيق عن أساليب العمل المختلفة التي اعتمدها مرتجى ومنها على سبيل المثال تزويد المسؤولين عنه في مؤسسة "تيكا" بقوائم لسكان غزيين على أنهم مرشحين لتلقّي الدعم المادي بسبب تردّي ظروفهم المعيشية بينما وفي واقع الحال استلم مرتجى تلك القوائم من مسؤولي حماس ولم تكن غالبية الأسماء "المحتاجة" فيها على حد زعمه الا أسماء لنشطاء إرهابيين في الجناح العسكري لحركة حماس وأفراد عائلاتهم الذين حصلوا بهذه الطريقة على سلسلة من المزايا والمكافآت.

وادعى الشاباك أن مرتجى أدلى بمعلومات كثيرة حول مسارات أنفاق حماس وأساليبها في حفرها وخطط عملها إبان الحرب الأخيرة وتصنيع الوسائل القتالية.

المصدر : الوطنية