كشف الرئيس محمود عباس، تفاصيل عدم زيارته لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقال الرئيس إن الوقت غير كافٍ لزيارة المخيمات، وأن هناك مشكلة بالتنقل، لأن كل شارع أو منطقة بدي أزورها بدي أسكر الشارع أو المنطقة".

وأوضح في حوار مطول مع صحيفة الوطن القطرية  أن "المقبرة الذي قام بزيارتها كانت بالمخيم، كما زرت مؤسسات الرئاسة ومجلس النواب والحكومة والمقبرة، وأنا لا أريد أن تغلق البلد عند قيامي بزيارة كل منطقة في لبنان، وفي بعض زياراتي كانت تقفل البلد كلها، وهذا لا يروق لي"، كما قال.

وحول موضوع الأمن داخل المخيمات ومشروع إقامة الجدار اللبناني، قال إن "الجميع يدرك أن هناك من يستعمل المخيمات للإرهاب والمخدرات، وموقفنا كان واضحا منذ أيام الرئيس إميل لحود أننا ضيوف على لبنان".

وتابع:" لا نريد سلاحا لنا؛ لا في المخيمات ولا خارج المخيمات، وإنما نترك حمايتنا وحماية مخيماتنا للحكومة اللبنانية، ومخيماتنا تحت رعاية الحكومة والأمن اللبناني، والجدار ليس قضية مهمة، يجب أن تكون هناك ثقة وتفهم لعلاقة مبنية على التنسيق بين الجانبين، وهناك تجار مخدرات وأسلحة وإرهابيون، وهم يؤثرون على الأمن اللبناني، ويجب ان تكون الحكومة اللبنانية هي المسؤولة".

زيارة مرتقبة لقطر

وكشف عن زيارة مرتقبة لقطر لبحث العديد من القضايا أهمها قضية المصالحة مع حركة حماس.

وقال:" علاقتي مميزة مع قطر، قيادة وشعبا وحكومة، وهي دولة حبيبة وشقيقة لي، ولا احتاج لبرامج وقضايا حتى اذهب لقطر من اجلها".

استشهاد باسل الأعرج

وبين أن الشهيد باسل الأعرج ورفاقه كانوا جميعا في المعتقلات الفلسطينية وهم كانوا مطلوبين لإسرائيل، مؤكدا أنه أراد حمايتهم باعتقالهم.

وأضاف أن" أهالي هؤلاء قالوا إنهم للسلطة لا نريد أن تحموهم وطالبوا بإطلاق سراحهم، فتم الاستجابة فأطلقنا سراحهم وقلنا لهم وقعوا على وثيقة بذلك".

وفيما يتعلق بقمع المسيرة التي نددت باستشهاد الأعرج، قال " المصادمات التي حدثت تم تشكيل لجنة لمعرفة أسبابها، وسنعاقب أيا كان، حتى لو كانت أجهزة الأمن الفلسطينية المتسببة بهذه الأحداث".

وأجاب على سؤال:" هل نفهم من سيادتكم أن التنسيق الأمني بينكم وبين إسرائيل لم يكن سببا في استشهاد باسل الأعرج؟، قائلا:" التنسيق الأمني الفلسطيني مع إسرائيل شيء آخر، وما حدث مع باسل ليس له علاقة بالتنسيق الأمني، ونحن قررنا إلغاء التنسيق الأمني، ولكن متروك لنا اختيار الوقت المناسب لذلك".

وأكد أن" التنسيق الأمني من مسؤولية منظمة التحرير بالتنسيق معي، وهناك مَنْ هو مع التنسيق من الشعب الفلسطيني، وهناك أناس ضد التنسيق الأمني، فلكل شخص رأيه، ولكن يجب أن ننتقد ذلك في إطار احترام الرأي الآخر، وأنا هناك من ينتقدني عبر الفيس بوك وغيرها، لأنني مع التنسيق الأمني"، وفق قوله.

 

وفي سؤال آخر ماذا سيكون موقفكم في حال ثبوت تورط أجهزتكم الأمنية في الاعتداء؟، حيث أجاب:" يعاقبون فورا، ,وسبق من عوقب في أحداث سابقة، وكرامة رجل الأمن أنا أحفظها، وعندما يتوغل بالعنف يعاقب، والكثير طردوا من الخدمة وسجنوا، وكل من يتجاوز سيحاسب.

 

المصالحة

 

قال الرئيس عباس:" الذين كرسوا وعززوا الانقسام هم الذين رفضوا انهاء الانقسام وهم الذين رفضوا حكومة الوفاق التي قررنا تشكيلها عام 2014، بعدما اتفقنا عليها سوية وعلى الاسماء فمنعوا هذه الحكومة من العمل من غزة وطردوها وضربوا وزير الصحة فيها، فانا اقول لهم انتم «ناس كذابين» والجميع يعرف جيدا من الذي لا يريد انهاء الانقسام، وهم من يعطلون الوحدة الوطنية واتمامها."، كما قال.

 

 

 

مصر ومنع جبريل الرجوب

 

وذكر الرئيس أنه غير منطقي وغير صحيح منع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس اللجنة الأولمبية من دخل مصر، لافتاً إلى أنه سيذهب وفدًا فلسطينياً قريباً للقاهرة لحل أي تداعيات حول ذلك الأمر.

وأضاف:" حتى لو كان هناك سوء فهم لما يجري أو حتى لو كان هناك كلام نقل لهم على لسان الرجوب، نحن لن نسمح بأن يصل ذلك إلى حدوث أزمة بيننا وبين مصر، وعلاقتنا مع مصر والقيادة المصرية لم ولن تتأثر وعندما حصل منع الرجوب تواصلنا معهم وقلنا لهم نريد ان نرسل وفدا لتطويق أي تداعيات لهذا الحادث، وسنرسل وفدا فلسطينيا للقاهرة للبحث في ذلك، ونحن لا نريد ان تتطور أي قضية بيننا وبين مصر باتجاه أزمة".

وأكد أن القضية ليست قضية شخصية، لأن" المصريين اتصلوا في اليوم التالي وقالوا إن هناك سوء تفاهم، وأرسلوا لنا وفدا لنتحدث معهم بهذا الموضوع، وأرسلنا لهم أسماء الوفد لموافقتهم على الأسماء، وهذا دليل من جانبنا على تطويق وحل أي سوء فهم أو خلاف، ونحن لا نريد أي مشكلة مع أي دولة عربية".

 

 

المصدر : الوطنية