قالت سلطة المياه الفلسطينية، إن الوضع المائي في الأراضي الفلسطيني خطير جدًا، بحسب ما أكدته تقارير دولية ومحلية في السنوات الأخيرة.

وذكر رئيس سلطة المياه في غزة ياسر الشنطي في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، أن عجز المياه بغزة وصل إلى 110 مليون م3 /سنوياً ، وأن القطاع يعاني من نقص حاد في المياه كماً ونوعاً.

وأوضح أن القطاع منذ عشر سنوات يعاني من أزمة مياه ونقص في الخزان الجوفي الساحلي الذي يعتمد عليه كمصدر رئيسي في استخراج المياه في غزة، حيث تأثر سلباً بسبب الامتداد العمراني، وفق قوله.

وأشار إلى أن القطاع يحتاج سنوياً 200 مليون متر مكعب من المياه، وتعتبر مياه الأمطار المغذي الرئيس للخزان الجوفي ، وتتأثر كذلك بالمياه الجوفية بسبب عدم وجود شبكات صرف صحي في بعض الأماكن، كما ذكر.

ونوه إلى أن العجز في الخزان الجوفي يصل إلى 110 مليون متر مكعب ، وأن الآبار الجوفية شهدت انخفاضاً كبيراً في منسوب المياه وصل في أقصى حالاته إلى أقصى من 15 متر تحت سطح البحر .

وحول الاستهلاك الزراعي من المياه، بين أنه يقدر بحوالي 90 مليون متر مكعب، في حين أن الاستهلاك المنزلي والصناعي يتراوح بين 110 مليون متر مكعب، مما يؤكد وجود العجز .

آبار المياه

وقال الشنطي إن 85% من آبار المياه المخصصة للاستعمالات المنزلية تعاني من ارتفاع معدلات الكلورايد والنترات فيها حيث بلغت نسبة عنصر الكلوريد حوالي 1000 ملجم/لتر و110 ملجم/لتر للنترات، وهي أعلى من المعدلات المسموح بها وفق المواصفات الفلسطينية، وحسب معاير منظمة الصحة العالمية.

وأكد أن آبار غزة لا تنطبق عليها شروط منظمة الصحة العالمية، والتي تنص على أن الحد الأدنى لعنصر الكلور 250 ملجم/لتر بينما تصل في آبار غزة من 1000 إلى 4000.

ولفت الشنطي إلى أن هناك 157 محطة تحلية مياه في غزة وتخضع جميعا للفحص الدوري ، ذاكراً أن هناك مباحثات لتخصيص أراضي لتجميع مياه الأمطار ومن ثم حقنها في التربة والاستفادة منها .

وطالب الشنطي برفع الحصار وسرعة تنفيذ برامج الاعمار التي تدعم مشاريع البنى التحتية وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تتعلق بقطاع المياه والصرف الصحي.

وشدد على ضرورة ترشيد استهلاك المياه وعدم الاسراف في مختلف المؤسسات الحكومية أو في المنازل أو المساجد.

المصدر : الوطنية