تظاهر المئات من المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة للاحتجاج على استمرار انقطاع التيار الكهربائي.

وشاركت القوى الوطنية والإسلامية وطلاب المدارس والجامعات وأهالي مخيم البريج في التظاهرة التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بعنوان "وقفة شمعة وكتاب" ورفع خلالها المشاركون لافتات تطالب شركة توزيع الكهرباء بإنصاف مواطني قطاع غزة بأوقات وصل الكهرباء، وإبعاد قضية الكهرباء عن دائرة التجاذبات السياسية وإيجاد حلول جذرية لتلك المشكلة التي تؤرق حياة مواطني قطاع غزة.

وقال عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ناهض القريناوي :" لا يعقل أن يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين لأكثر من 12 ساعة متتالية وخصوصا مع بداية الامتحانات المدرسية والجامعية لنهاية الفصل الدراسي الأول".

وطالب القريناوي شركة توزيع الكهرباء بالتوقف عن التلاعب بحياة المواطنين وإزهاق أرواحهم ومستقبلهم.

وشدد على أن استمرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ينذر بكارثة إنسانية في كافة مناحي الحياة ولا سيما الصحية والتعليمية إضافة لإتلاف الأجهزة الكهربائية في منازل المواطنين في ظل البرد القارص في فصل الشتاء دون اكتراث الجهات المعنية أية مسؤولية لمعاناة المواطنين.

وأضاف القيادي في الجبهة الديمقراطية "نقف بمسؤولية وطنية أمام استمرار أزمة الكهرباء وندعو شركة كهرباء غزة للقيام بمسؤولياتها بتحسين ساعات وصل الكهرباء للمواطنين مقابل توسيع جباية الكهرباء من المؤسسات الحكومية والأمنية والأهلية والمواطنين، وتوفير عدادات مسبقة الدفع ووقف التعديات على خطوط شبكة الكهرباء. داعيا في الوقت نفسه إلى إبعاد قضية الكهرباء عن دائرة التجاذبات السياسية بين حركتي فتح وحماس".

وشدد على أن الحل الجذري لمشكلة الكهرباء تتطلب تنفيذ ما أتفق عليه بين لجنة القوى المكلفة بمتابعة ملف الكهرباء وشركة كهرباء غزة وسلطة الطاقة بربط قطاع غزة بخط الكهرباء 161 ومد خط غاز لمحطة توليد الكهرباء بديلا عن السولار الصناعي، وكذلك العمل مع الأشقاء المصريين لزيادة كمية الكهرباء الواردة من مصر.

وأكدت أن انتشال قطاع غزة من أزماته ومنها مشكلة الكهرباء تتطلب استنهاض أوسع ضغط شعبي ووطني لإنهاء الانقسام وتطبيق اتفاقات المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود إلى توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وانتخابات رئاسية وتشريعية وفق التمثيل النسبي الكامل وتعزز صمود شعبنا في وجه العدوان والاستيطان والتهويد.

المصدر : الوطنية